كشفت صحيفة 'ديلي تليغراف' البريطانية الاربعاء أن لندن بدأت في وضع خطط لنقل رعاياها من الخليج تحسبا لحرب مع ايران بسبب برنامجها النووي.
وأضافت الصحيفة 'أن هناك مراجعة للخطط العسكرية للجيش البريطاني في الخليج كانت قد أمرت بها حكومة رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون'.
وأوضحت 'يجري صياغة مقترحات جديدة لتنسيق النشاط العسكري في المنطقة مع حلفاء بريطانيا المجاورين لايران وخاصة الامارات العربية المتحدة'.
وأشارت الصحيفة إلى أن القائمين على المراجعة وجدوا أن عليهم الغاء خطة الطوارئ الحالية بالنسبة للرعايا البريطانيين حيث إن عددهم زاد بأكثر من مئة الف في الامارات وحدها.
ويخشى ان يتعرض هؤلاء للخطر، بعد أن هددت ايران بالرد على اي هجوم عسكري على منشآتها النووية، باستهداف المصالح الغربية في الخليج بالصواريخ.
في سياق متصل ، دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الدول الست الكبرى إلى التخلي عن ما وصفه بـ'نهجهم السلبي' في المفاوضات السابقة بينهم وبين بلاده وقال ان ايران اصبحت دولة نووية.
ونقلت وكالة 'مهر' الايرانية عن نجاد قوله 'على مجموعة الست الكبرى التخلي عن نهجها السلبي في الفاوضات السابقة مع ايران والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الايراني. وقال ان اعداء البشرية واجهوا الشعب الايراني طيلة 32 عاما وفعلوا كل ما بوسعهم لمنع ازدهار الشعب الايراني ولكنهم منوا بهزائم متتالية'.
واضاف نجاد 'مارسوا ضغوطا دعائية وصدروا قرارات الحظر على ايران وكانوا يحاولون منع ايران من ان تصبح دولة نووية ولكن ايران باتت قوة نووية وانتصرت في هذا النزاع السياسي الذي امتد لسنوات عدة'.
ودعا احمدي نجاد مجموعة الدول 5+1 الى التعاون والاعتراف رسميا بالحقوق المؤكدة للشعب الايراني.
ومن المقرر أن تعقد جولة من المباحثات بين ايران ومجموعة الدول الست الكبرى حول الملف النووي في اسطنبول نهاية يناير/كانون الثاني المقبل.
واجتمعت الدول الست وايران في 6 و 7 ديسمبر/كانون الاول في جنيف حيث استؤنفت المفاوضات حول الملف النووي المتوقفة منذ 14 شهرا، ثم قررت متابعة الحوار في نهاية يناير/كانون الثاني في اسطنبول لكن بدون تحديد موعد.
وتشكل مسألة تخصيب اليورانيوم منذ عدة سنوات صلب صراع القوة بين إيران والمجموعة الدولية التي تشتبه في سعي طهران لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني.
وتنفي إيران أن تكون لها أي أغراض عسكرية وتواصل منذ سنة زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% الذي ارتفع إلى 3183 كلغ مقابل 1580 كلغ في تشرين الاول/ اكتوبر 2009.
وتأمل الدول الكبرى في أن يكون تشديد العقوبات على إيران في حزيران/ يونيو في الامم المتحدة وعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الاحادية الجانب، ارغم إيران على شيء من التنازل.
لكن الخبراء يبدون حذرا حول فرص نجاح هذا اللقاء بعد النتائج القليلة التي احرزتها المفاوضات السابقة.