الإمارات تعرض منتجاتها السياحية في سوق السفر العربي 2011

يشهد معرض سوق السفر العربي (الملتقى) 2011 نموا قويا من حيث مساحات العرض المحجوزة من مختلف الجهات الحكومية والشركات الخاصة ذات العلاقة بقطاع لسفر والسياحة لا سيما من دولة الامارات العربية لمتحدة وذلك قبل ثلاثة اشهر من انطلاقته. 

وشهدت كل من دبي وأبو ظبي نموا متواصلا في اعداد الزوار في 2010  مع توقعات باستمرار النمو خلال 2011 والسنوات المقبلة. ووفقا لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، بلغ عدد نزلاء الفنادق في دبي نحو 6 ملايين زائر بنسبة نمو تبلغ 6 في المائة في الفترة بين يناير وسبتمبر 2010. وبالمثل ارتفع عدد الزوار الى العاصمة الاماراتية ابوظبي بنسبة 18 في المائة خلال العام الماضي بحسب بيانات هيئة ابوظبي للسياحة. 

وتلعب الكثير من المبادرات الخاصة بالفعاليات والاحداث الرياضية والفنية العالمية دورا كبيرا في دعم قطاع السياحة في دولة الامارات بما فيها سباقات الفورمولا 1 في ابوظبي فضلا عن فعاليات اخرى رياضية وفنية حيث تلقى اهتماما اعلاميا دوليا على نطاق واسع. واضافة الى ذلك تواصل فعاليات مثل كأس دبي العالمي وبطولة دبي رجبي سفن ومهرجان دبي للتسوق نموها كفعاليات عالمية تستقطب الآلاف من الزوار إلى دبي من مختلف مناطق العالم سنويا. 

وقال مارك والش، مدير معارض المجموعة في ريد ترافل اكزيبشنز، انه على الرغم من دخول اعداد كبيرة من الفنادق الجديدة الى السوق خلال الآونة الأخيرة، الا ان ذلك لم يؤثر على قدرة السوق في استيعاب هذه الزيادة من الفنادق مع تأثير محدود على معدلات الإشغال وتراجع طفيف في اسعار الغرف، مشيرا الى ان ذلك يرجع الى تنسيق استراتيجية الحكومة في هذا المجال على الصعيدين المحلي والاتحادي. 

وتشير البيانات عن حجوزات الشركات والمؤسسات من منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المعرض الذي يقام بين 2-5 مايو القادم في مركز دبي العالمي للمعارض والمؤتمرات تحقق معدلات مرتفعة قبل ثلاثة اشهر من انطلاقه. 

وزادت عدة دول من مساحات اجنحتها المحجوزة مقارنة بالعام السابق حيث زادتها سوريا والسعودية والاردن وقطر بنسبة 11.8% و7.5% و3.8% و3.6% على التوالي. وتتوقع شركة ريد ترافيل اكسيبيشنز التي تنظم المعرض تسجيل ارتفاع اجمالي المشاركات مابين 5-8% حتى وقت انطلاقه على الرغم من التراجع الاقتصادي العالمي والاوضاع الحالية في كل من مصر وتونس. 

واضاف والش ان مليارات الدولارات يتم استثمارها في المنطقة لتطوير البنية التحتية السياحية مشيرا إلى ان شركات طيران عمان والقطرية والاتحاد والامارات توسع من حجم اساطيلها وشبكات خطوطها بقوة وتنوع مصادرها الاقتصادية في وقت تتجه فيه اسعار النفط الى تجاوز حاجز الـ100 دولار  للبرميل. 

وسجلت منطقة الشرق الاوسط ارتفاعا في جميع مؤشرات اداء الاشغال الفندقي في اكتوبر 2010 وفقا لمؤسسة "اس تي آر جلوبال" العالمية المتخصصة في هذا المجال. فقد ارتفع الاشغال بنسبة 0.5% الى 67.2% وارتفع متوسط سعر الغرفة الفندقية اليومي بنسبة 0.8% الى 162.54 دولار وقفز عائد الغرفة المتوفرة 1.3% الى 109.20 دولار. 

وعلاوة على ذلك تتوقع الرؤية السياحية 2020 لمنظمة السياحة العالمية التابعة للامم المتحدة ان تستقطب منطقة الشرق الاوسط ، التي تستقطب حاليا 36 مليون زائر سنويا، 69 مليون سائح بحلول العام 2020 بمعدل نمو يبلغ 6.7%، وجاءت هذه التوقعات الايجابية قبل فوز قطر بحق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 والذي من المتوقع ان يستقطب اعدادا اكبر من السواح للمنطقة كلها. 

اضافة لذلك اشار والش الى الاستجابة الايجابية من جانب العارضين لورش العمل التي تقام قبل المعرض وقال:" نحن نرى اهتماما كبيرا من العارضين بورش العمل التي نعقدها في دبي اليوم (الخميس 10 فبراير) وذلك تمهيدا للمعرض، فالناس حريصون على تعلم افضل الطرق للاستفادة قدر الامكان من المشاركة في سوق السفر العربي وإنعكاس ذلك على اعمالهم ابتداء من التخطيط قبل المعرض والتسويق الالكتروني وحتى التواجد المادي في الموقع وغير ذلك الكثير". 

وينعقد معرض سوق السفر العربي في دورته الثامنة عشرة تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وشهد المعرض نموا كبيرا خلال السنوات الماضية ليصبح واحدا من اضخم المعارض في المنطقة والعالم. وقد استقطب المعرض العام الماضي 2236 شركة على مساحة 20 الف متر مربع واستقطب اكثر من 22 الف زائر.