ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن القصر الذي شرع العاهل الأردني الراحل الحسين بن طلال في بنائه على تلة في شعفاط شمال القدس قبل حرب العام 1967 عندما كانت القدس الشرقية تخضع للسيادة الأردنية تحول إلى وكر للدعارة وتعاطي المخدرات، بعدما أصبح مهملا بعد الاحتلال الاسرائيلي.
وتضيف الصحيفة انه عند الوصول إلى المكان تجد اعقاب السجائر وأدوات المخدرات وزجاجات الخمر الفارغة والواقيات الذكرية في كل زاوية.
وبينت الصحيفة أن قصة هذا المبنى مشوقة حيث بدأ البناء فيه في بداية ستينيات القرن الماضي عندما كانت القدس تخضع للسيطرة الأردنية، حينها قرر الملك حسين أن يبني القصر على ارض في أحدى اكثر المناطق ارتفاعا في القدس ليستقبل فيه الملوك والرؤساء في الشرق الأوسط وأنحاء العالم.
وحينها طلب الملك حسين أفضل المهندسين لديه، وكان مقررا أن يكون البناء من ثلاثة طوابق ، وتم تشييد طابقين، إلا أن البناء توقف مع احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967.
وهكذا بقي المبنى مهملا منذ ذلك الوقت وبدأ يتوافد عليه المدمنون والعاهرات والشواذ الذين يسرحون ويمرحون في المكان دون ان يعترضهم احد.
وبعد وصول شكاوى من السكان المجاورين، تعالت طلبات داخل الدوائر الرسمية في اسرائىل بأن يتم استغلال المبنى كأن يتم تحويله إلى متحف، إلا أن مسئولين رسميين أكدوا أنهم لا يستطيعون استغلال المبنى لأسباب سياسية، وأن إقامة متحف فيه سيولد ضجة سياسية ويقود إلى أزمة دبلوماسية مع الأردن.
- عن "القدس" المقدسية