بورصات الخليج تفتقر تشريعات تتعلق بالعلانية والإفصاح

تاريخ النشر: 15 ديسمبر 2010 - 10:42 GMT
Halvarsson
Halvarsson

يعتبر عدم توافر التشريعات الواضحة التي توجب الشركات بقدر أكبر من الإفصاح والعلانية العائق الأكبر لتحقيق المزيد من الشفافية في الشركات المدرجة في البورصات العامة في المنطقة، وذلك بحسب ندوة أقيمت لمختصي علاقات المستثمرين في أبو ظبي.

هذا ويعد انخفاض حصة ملكية الأجانب في دول مجلس التعاون الخليجي ومقاومة الإدارة والزمن كذلك من بين العوائق، فإن التشريعات التي تجبر الشركات على تبني سياسات إفصاح أكبر ستكون الدافع الأساسي للمزيد من الشفافية من الشركات المدرجة في دول الخليج.

وتعليقاً على الأمر يقول السيد نيكولاس لانت، المدير الإداري لشركة إم كوميونيكيشنز دبي، الجهة المنظمة للندوة "النجاح في إدارة علاقات المستثمرين الرقمية" التي أقيمت في فندق شاطئ الراحة في 13 ديسمبر: "في ظل الأزمة المالية يصر المستثمرون على وجود مستويات أكبر من الإفصاح والشفافية قبل الدخول في استثمارات معتبرة في المنطقة."

ويضيف: "هناك إجماع في أوساط العاملين في مجال علاقات المستثمرين على أن قدراً أكبر من الشفافية سيكون مفيداً ولكن دون الزخم الذي يوفره وجود تشريع مناسب فإن الأمر سيستغرق وقتاً أطول بكثير لنشهد شفافية اكبر من جانب الشركات المدرجة."

كما شهدت الندوة، والتي أقيمت بدعم من جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسطMEIRS، نتائج استطلاع نظمته H&H لتصنيف الويب في دول مجلس التعاون الخليجي للعام 2010 وتوزيع الجوائز. يعمل استطلاع H&H لتصنيف الويب من خلال معايير محددة من خلال أبحاث أجريت في قطاعات المستثمرين والمحللين، ويتخذ دراسةً وتصنيفاً سنوياً لأكثر من 80 من أكبر الشركات المدرجة في بورصات منطقة الخليج لإدارة علاقات المستثمرين الرقمية والاتصال عبر الانترنت.

 واحتلت شركة الاتصالات الكويتية زين صدارة الشركات الخليجية تلاها بنك الخليج التجاري من قطر. وجاءت المجموعة الإماراتية للتطوير العقاري إعمار في المرتبة الثالثة، بعد أن تصدرت القائمة العام الماضي.

يشار إلى أن تصنيف H&H للويب يتم سنوياً حول العالم من قبل الشركة الشقيقة لشركة إم كوميونيكيشنز وواحدة من أبرز وكالات العلاقات العامة وعلاقات المستثمرين في العالم، وهي هالفرسون أند هالفرسون، والتي بدأت الاستطلاع في أوروبا عام 1991. وتلك هي السنة الثانية التي يشمل فيها الاستطلاع الشركات من دول الخليج.

ومن جانبه يقول السيد ستافان ليندغرين، الشريك التنفيذي لدى هالفرسون أند هالفرسون: "يرتفع عدد المستثمرين العالميين الذين يتطلعون إلى الفرص الاستثمارية في الخليج كل يوم، ويعتبر الاتصال عبر الانترنت مجالاً لا يمكن للشركات الخليجية تجاهله. فأية شركة ترغب في المنافسة والفوز على اهتمام المستثمرين العالميين لا بد لها من توفير الاتصالات المتميزة عبر الانترنت."

ويختتم حديثه بالقول: "لقد أدركت الشركات الفائزة أهمية المشروع. كما أن على الاستراتيجية الناجحة أن تدرس المجالات الهامة كالوسائط الاجتماعية والمسؤولية الاجتماعية للشركات إلى جانب تقديم المعلومات المالية التي يبحث عنها الجمهور المستهدف."