الجامعة الأميركية في بيروت تمنح الدكتوراه الفخرية لمجموعة جديدة من المتميزين

بعد ظهر السبت 25 حزيران المقبل، وخلال احتفال تخرجها الـ 142، منحت الجامعة الأميركية في بيروت شهادة الدكتوراه الفخرية لستة أفراد متميزين، وذلك في ختام العام الأكاديمي الثالث من رئاسة الدكتور بيتر دورمان.
والأفراد الذين نالوا الدكتوراه الفخرية هم ماري روبنسون، أول رئيسة لجمهورية أيرلندا؛ والعازف والمؤلّف الموسيقي ولاعب العود مارسيل خليفه؛ والمصرفي الاستثماري الناجح ورئيس البنك الدولي السابق جايمس ولفنسون؛ والفيزيائي وخبير تكنولوجيا النانو أوين غنغريش؛ وأستاذ الشرف في علوم الفلك وتاريخ العلوم في جامعة هارفارد مصطفى السيّد؛ والكاتب الصحفي الحائز على جائزة بوليتزر ومدير مكتب النيويورك تايمز في بيروت أنطوني شديد. وفيما يلي نبذة مختصرة عن حياة كلًّ منهم:
1 - ماري روبنسون
ماري روبنسون كانت سبّاقة في عدة أمور خلال مسيرتها المهنية. فهي كانت أصغر أستاذة قانون في معهد ترينيتي، دبلن، وأول سيدة رئيسة لجمهورية أيرلندا، وأول رئيسة لجامعة دبلن. وهي مدافعة عنيدة عن حقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة، وخدمت كمفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من العام 1997 إلى العام 2002. وبعد ذلك تابعت عملها الإنساني مع مبادرات تهدف إلى العولمة الأخلاقية، والإنصاف تجاه ضحايا تقهقر المناخ، وهي عضوة في لجنة الحكماء (الإلدرز) المكوّنة من قادة دول سابقين يعملون معاً لحل المشاكل العالمية.
2 - مارسيل خليفه
مارسيل خليفه هو مغنّي وكاتب أغاني وعازفٌ بارع على العود، يسعى إلى إعادة إحياء التراث الموسيقي العربي في بلاده. وهو من مواليد عمشيت في لبنان ودار حول العالم مع فرقته "الميادين" مقدماً حفلات موسيقية وأعمالاً أوركسترالية. وهو وضع موسيقى للمسرح ولأفلام وثائقية وهادفة. ويعرف خليفه بتأييده القوي للقضية الفلسطينية ولحّن عدداً من أشعار محمود درويش.
3 - جايمس ولفنسون
جايمس ولفنسون هو مصرفي استثماري دولي ومستشار اقتصادي ويرأس حالياً شركته "ولفنسون أند كومباني". خدم كرئيس للبنك الدولي من العام 1995 إلى العام 2005 وجهد بقوة لتخفيف ديون الدول الأفقر ولمحاربة الفقر في العالم. وبعد انتهاء رئاسته للبنك الدولي، خدم لعام واحد كمبعوث خاص إلى قطاع غزّة.
وولفنسون عازف موسيقي منحته ملكة بريطانيا لقلب سير تقديراً لدعمه للفنون. وقد خدم كعضو في مجلسي كارنيغي هول في نيويورك ومركز كنيدي في واشنطن العاصمة.
4 - أوين غنغريتش
أوين غنغريتش هو أستاذ شرف في علم الفلك وتاريخ العلوم في جامعة هارفارد، كما أنه كبير أساتذة الشرف في مرصد السميثسونيان الفلكي الفيزيائي. وغنغريتش معروف لدراسته الأكاديمية لعالمي الفلك جوهانّس كبلر ونيكولاوس كوبرنيكوس. وقد أمضى غنغريتش سنوات بحثاً عن أي نسخ موجودة من كتاب كوبرنيكوس الثوري من القرن السادس عشر "دوران الأجسام الفضائية" والذي دافع فيه عن نظريته بمركزية الشمس في الكون. وقد أراد غنغريتش أن يعرف لماذا لقّب هذا الكتاب "الكتاب الذي لم يقرأه أحد".
5 - مصطفى السيّد
مصطفى السيد هو كيميائي فيزيائي مصري-أميركي مشهور ورائد في أبحاث تكنولوجيا النانو وهي التكنولوجيا المتناهية الصغر. وقد علّم لثلاثة وثلاثين عاماً في دائرة الكيمياء والكيمياء الحيوية في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس قبل أن ينتقل إلى معهد جورجيا للتكنولوجيا حيث يرأس مختبر دينامية اللايزر. ويقوم البروفسور السيّد وفريقه بأبحاث تكنولوجيا النانو، وتحديداً التحفيز، واهتزاز الجزيئيات، وطب النانو. وهو يعمل حالياً على علاج للسرطان يستخدم قضباناً ذهبية متناهية الصغر.
6 - آنطوني شديد
يغطي الصحافي اللبناني-الأميركي أنطوني شديد أخبار الشرق الأوسط منذ أكثر من 15 عاماً. وهو حالياً رئيس مكتب صحيفة نيو يورك تايمز في بيروت. وقد نال جائزة بوليتزر مرتين، لتغطيته لحرب العراق والأحداث في لبنان وفلسطين. وقد وضع عصارة خبرته في كتاب "ميراث النبي" وكتاب "يقترب الليل". ويُعرف شديد بسلاسة أسلوبه وبمخاطراته خلال تأدية عمله الصحفي. فقد أُطلقت النار عليه في فلسطين واحتُجز مؤخّراً لأسبوع في ليبيا.
الجدير بالذكر أن الجامعة الأميركية في بيروت بدأت العمل بنظام الدكتوراه الفخرية بعد قليل من تأسيسها، ومنحت الدكتوراه الفخرية الاولى في العام 1980. وبعد توقف لأكثر من ثلاثة عقود، عاودت الجامعة منح الشهادات الفخرية في العام 2003 ولم تتوقّف منذ ذلك الحين.
خلفية عامة
الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.
تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.