الخطوط الجوية السعودية تدرك أهمية الاستثمارات التقنية في دعم مكانة المملكة كمركز رائد في قطاع السفر في المنطقة

تستمر منطقة الشرق الأوسط في ترسيخ مكانتها كإحدى أهم مراكز السفر في العالم، حيث توقع تقرير نشرته مؤسسة أماديوس، أن ترتفع أعداد المسافرين إلى منطقة الشرق الأوسط من 54 مليون في العام 2008 إلى 136 مليون مسافر بحلول العام 2020، لا سيما أنه بالنسبة لأكثر من ملياري شخص فإن منطقة الشرق الأوسط لا تبعد عنهم بمسافة أكثر من ساعتين ونصف الساعة بالطائرة.

وتُدرك الخطوط الجوية العربية السعودية، التي تأسست في العام 1945 وتُدير اليوم أسطولاً يتألف من 139 طائرة، أهمية الاستثمارات التقنية في تعزيز أعمالها فيما يتماشى مع الطلب المتنامي في المنطقة على الرحلات الجوية، وفي هذا الصدد أعلنت الشركة عن نجاح تنفيذ برمجيات تخطيط موارد المؤسسات من SAP، التي تهدف من خلالها إلى تعميم أفضل الممارسات في مُختلف أقسام الشركة.

وفي هذا السياق، قال محمد البكري، مساعد المدير العام  لتقنية المعلومات لدى الخطوط الجوية العربية السعودية: "أصبحت منطقة الشرق الأوسط مركزاً عالمياً للسفر نتيجة لوجهاتها السياحية المُتعددة والاستثمارات الكبيرة في قطاع السياحة والسفر في المنطقة بالإضافة إلى المشاريع الفندقية الضخمة والتطور الذي تشهده مطارات المنطقة. لذا من الأهمية بمكان تطبيق أحدث التقنيات لتحقيق ميزات تنافسية ومواكبة التوجهات الجديدة".

وأضاف البكري: "تزودنا حلول تخطيط موارد المؤسسات من SAP بالحلول العملية البرمجية من أجل تنظيم أعمالنا الداخلية عبر المجموعة، وتوفر الدعم والتكامل اللازم لحلول الأقسام الأمامية التي تعمل على تعزيز خدمة العملاء والمنتجات المُقدمة، بالإضافة إلى زيادة الإيرادات وتخفيض التكاليف وتعزيز الكفاءة والإنتاجية. وتلعب حلول SAP دوراً مُهماً واستراتيجياً في جهود الخطوط الجوية العربية السعودية الرامية إلى إعادة تعريف قسم تقنية المعلومات ليُصبح نموذجاً مُشتركاً لتقديم الخدمات التقنية، لدعم الخطوط الجوية العربية السعودية في سعيها المستمر نحو التفوق، وتمكينها من خلال برنامج "حلّق" لتُصبح إحدى أكبر شركات الطيران العالمية".

وتدعم برمجيات تخطيط موارد المؤسسات من SAP الوظائف الأساسية للأعمال بكفاءة، حيث تم تصميمها وفقاً لاحتياجات الخطوط الجوية العربية السعودية. ويُعد تنفيذ هذه البرمجيات جزءً من مُخطط الشركة الذي يهدف إلى دعم استراتيجية خصخصة أعمالها واستجابة لحالة الأسواق، بالإضافة إلى حجم الاستثمارات الضخم في قطاع السياحة والسفر في المنطقة والذي يبلغ 4 تريليون دولار أمريكي، وفقاً للتقرير ذاته.

من ناحيته قال عبدالرحيم باوزير، المدير التنفيذي لشركة SAP في السعودية: "باعتبارها إحدى أكبر الشركات في المنطقة، تسعى الخطوط الجوية العربية السعودية إلى تحويل شبكة عملياتها وتطوير نموذج أعمالها المدعوم من قبل برمجيات تخطيط موارد المؤسسات من SAP".

وأضاف باوزير: "من شأن هذا التطبيق لبرمجيات SAP أن يُحسن من الإنتاجية العامة للخطوط السعودية ويُعزز من عملياتها ويجعلها أكثر انسيابية، بالإضافة إلى تعزيز إدارة خدمة العملاء".

وتُعيد حلول SAP ERP صياغة مفهوم تخطيط موارد المؤسسات، حيث تُوفر ميزة الوصول إلى المعلومات والتطبيقات والأدوات التحليلية وفقاً للمنصب الوظيفي. ويُمكن التعامل مع تحديات المؤسسات الكبيرة كالخطوط الجوية العربية السعودية والمتمثلة في مجالات متعددة كالنقل، واستقصاء المعلومات، والموارد البشرية، وإدارة دورة حياة المشاريع، بشكل أكثر كفاءة.

وقد كانت الخطوط الجوية السعودية بحاجة إلى بنية تحتية مُوحدة للأعمال وتقنية المعلومات لتعزيز سعيها في إعادة هيكلة أعمالها إلى تسعة شركات تابعة: الخطوط الجوية العربية السعودية، الخطوط الجوية العربية السعودية للتموين، الخطوط الجوية العربية السعودية للشحن، الخطوط الجوية العربية السعودية للخدمات الأرضية، السعودية للخدمات الطبية، السعودية لهندسة وصناعة الطيران، وأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، والسعودية لتطوير العقارات، والشركة العربية السعودية القابضة. وبعد مراجعة العديد من مُنتجات الشركات المُنافسة، اختارت الخطوط السعودية برمجيات SAP لخبرتها المُتميزة في القطاع والتصميم المرن والتكامل المفتوح لبرمجيات SAP.

وتُعد SAP المزوِّد الرائد عالمياً للحلول البرمجية الشاملة والمتكاملة الدَّاعمة للأعمال، إذ توفر التطبيقات والخدمات الفائقة التي تمكِّن الشركات على اختلاف أحجامها وأعمالها على امتداد 32 قطاعاً مختلفاً من أن تديرَ أعمالها وعملياتها بالشكل الأمثل.