الروح التطوعية تجتاح الجامعة الأمريكية بالقاهرة

منذ بداية الفصل الدراسي الجديد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والذي بدأ يوم 13 فبراير، تشارك الطلاب والموظفين وهيئة التدريس بالجامعة في دراسة عدة مبادرات جديدة وهامة لزيادة المشاركة المدنية والاجتماعية داخل وخارج أسوار الجامعة. تسعى هذه المبادرات إلي توسيع قاعدة العمل التطوعي القائم بالفعل بالجامعة، وهو ما شجعته روح الحماسة والايجابية التي خلقتها الأحداث الهامة التي تمر بها البلاد.
كانت هناك رغبة واضحة لدى العديد من أندية ومنظمات خدمة المجتمع بالجامعة في الاستفادة من مشاعر الوحدة والانتماء التي ولدتها حركة الإصلاح الاجتماعي. ونتيجة لهذا، نظم ثماني من المجموعات الطلابية القائمة على خدمة المجتمع بالحرم الجامعي يوم بعنوان "نحو مصر أفضل" قاموا من خلاله بتشجيع زملائهم الذين يريدون المشاركة في خدمة المجتمع. وركز هذا اليوم على أربعة محاور رئيسية وهي: التنظيف، والاستثمار، والتبرع، و التعليم.
ووصف عبد الله محسن، الطالب بهندسة الالكترونيات ورئيس نادي "رسالة" بالجامعة، هذا اليوم بأنه يوم خاص لزيادة الوعي، حيث أوضح: "نبحث خلال هذا الفصل الدراسي عن السبل للاستثمار في مصر لمساعدة الاقتصاد ؛ كما نقوم حالياً بإعداد حقائب غذاء لأفراد المجتمع الذين لم يتمكنوا خلال الأسابيع الماضية من شراء المواد الغذائية. وسنقوم أيضاً بزيارة بعض المناطق الفقيرة للقيام بأعمال تنظيف ولنشر أفكار عن الوعي المدني والاستدامة. "
وأستطرد عبد الله محسن قائلاً: "لقد تغيرت مصر في الأسابيع القليلة الماضية. الآن نشعر بأن مصر ملكاً لنا جميعاً، وكل فرد لديه الشعور بالملكية، لم يكن هذا الشعور موجودا من قبل. كانت الناس تخشى من البدء في أشياء جديدة." وأضاف محسن: "و الأكثر من ذلك، كثير من الناس لا يدركون أن المساعدة أمراً سهلاً. لقد تأثرت حقاً بالناس في ميدان التحرير، فقد رأيت مجموعة صغيرة من الناس تقوم بتنظيف وتمهيد وطلاء شارعاً في ثلاث ساعات فقط."
وقال احمد محسن، بفريق مكافحة السرطان والعضو بنادي "متطوعون في العمل" بالجامعة أن الأندية الطلابية ستستمر في العمل في المناطق التي كانت تعمل بها من قبل، ولكن لديهم الآن قضية أكبر تحتاج إلى المزيد من الأنشطة، وأوضح: "خطتنا هي تنظيف وزرع تلك المناطق، والتبرع بحقائب الغذاء للأفراد الذين كانوا الأكثر تضررا خلال التظاهرات، وأيضاً رفع مستوى الوعي حول الإصلاح السياسي الذي تشهده مصر." وأضاف: "نحاول أيضا مساعدة الطلاب على الاستثمار في سوق الأوراق المالية من أجل مساعدة اقتصادنا، الأمر الذي يحقق المصلحة للطرفين. "
وفي سياق متصل، أجتمع أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب لمناقشة السبل المختلفة التي يمكن أن تتواصل من خلالها الجامعة مع المجتمع الأكبر. وتراوحت الأفكار المقترحة بين القيام بمشروعات بحثية لإحياء ذكرى الثورة، وزيادة الجهود الرامية نحو محو الأمية في مصر، وخلق شراكات جديدة مع الجامعات المصرية الأخرى للحفاظ على روح الثورة.
خلفية عامة
الجامعة الأميركية بالقاهرة
تأسست الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919، وهي مؤسسة تعليمية أمريكية رائدة توفر تعليماً متميزاً باللغة الإنجليزية، وهي مركز الحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية في العالم العربي. تعتبر الجامعة ملتقى لثقافات العالم ومنتدى للنقاش ومد أواصر التفاهم بين مختلف الثقافات وذلك لتنوع ثقافات الطلاب، والآباء، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين، وأعضاء مجلس الأوصياء، والخريجين، وداعميها الكرام والذين ينتمون لأكثر من 60 دولة حول العالم.