قال مدير عام سلطة المصادر الطبيعية د. موسى الزيود ان النحاس متوفر في مناطق جنوب المملكة وتقدر خاماته بحوالي 20 -30 مليون طن، علما بان اعلى النسب تتركز في خربة النحاس في منطقة ضانا.
وأشار الزيود الى استعداد السلطة للعمل في محمية ضانا الطبيعية وفق المعايير البيئية وباشراف الجهات المعنية لاستكشاف ودراسة خام النحاس الذي يباع في الاسواق العالمية بحوالي 10 الاف دولار للطن، مقدرا كميات النحاس في المحمية بحوالي 500 الف طن نقي «سبائك». واضاف ان السلطة ترحب بوجود محميات طبيعية تحافظ على التوازن الحيوي في مختلف انحاء المملكة، الا انها تعتقد بوجود جدوى لاستثناء المنطقة المستهدفة «خربة النحاس» لاحتوائها على كميات كبيرة من النحاس، مبديا استعداد السلطة الالتزام بالمعايير البيئة وباشراف الجمعية الملكية لحماية الطبيعة خلال فترة الدراسة والاستكشاف.
وقال الزيود ان السلطة حاولت اكثر من مرة استثناء هذه المنطقة من اراضي المحمية لغايات استكشاف ودراسة تموضعات خام النحاس وفي حال ثبت وجود جدوى اقتصادية سيتم استثناء المنطقة المحددة لطرحها امام المستثمرين. واشار الزيود الى ان السلطة طرحت في 25 اب الماضي عطاء لاستكشاف النحاس والذهب في منطقة وادي عربة، مؤكدا ان المنطقة واعدة واستطاعت استقطاب اربع شركات مهتمة بالموضوع.
وحول الاستثمار في الصخر الزيتي، قال الزيود ان الأردن يرتبط بثلاث اتفاقيات تعاون وسبع مذكرات تفاهم خاصة بالاستثمار في الصخر الزيتي. وتوقع ان تنتج المملكة وللمرة الاولى النفط من الصخر الزيتي عام 2016 -2017 وسيبدأ الانتاج بكمية تتراوح بين 3 -5 الاف برميل يوميا، مشيرا الى ان بئر حمزة ينتج حاليا حوالي 20 - 25 برميل نفط يوميا. واوضح ان السلطة ستطلب من الجانب الاميركي المساعدة في تحديد القيمة الاقتصادية للصخور في هذه المواقع واستخراج غاز السجيل منها بالاستفادة من التطور الذي تحقق في مجال استكشاف البترول والغاز.
وتشير دراسات يجريها الجانب العراقي الى وجود ثلاثة ابار غاز قريبة من الحدود مع المملكة وسط تقديرات متفائلة بدخول شركة بريتش بتروليوم الى الموقع بشراكة استراتيجية مع شركة الكهرباء الوطنية لتطوير حقل الريشة الغازي وسط تقديرات ستحقق الاكتفاء الذاتي للمملكة والتصدير للخارج.