قالت بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور يوم الخميس ان الجيش السوداني قصف مواقع للمتردين في الاقليم ثم طوق وهدد باحراق مخيم للاجئين وقاعدة لقوات حفظ السلام على مقربة منه.
يأتي ذلك في الوقت الذي انتقدت فيه سوزان رايس مبعوثة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة الخرطوم لعرقلتها عمل قوات حفظ السلام قائلة ان القوة الدولية في حاجة لاتخاذ موقف هجومي أكثر في المنطقة.
وشهد دارفور قتالا متقطعا بعد ثمانية أعوام تقريبا من بدء حركة التمرد على الحكومة في الاقليم متهما اياها بتهميشه.
وتصاعدت حدة العنف مجددا العام الماضي -بعد ان كانت خفت من أعمال قتل جماعية في بداية الصراع- في أعقاب انسحاب المتمردين من محادثات السلام المتعثرة وعودة فصيل كان وقع اتفاقا مع الخرطوم الى ساحة القتال.
وقالت بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور ( يوناميد) في بيان يوم الخميس ان يوناميد أرسلت بعثة يوم الاربعاء للتحقيق في موقع قتال وقع في الاونة الاخيرة بين الحكومة والمتمردين قرب مدينة ثابت الواقعة شمال دارفور.
وقال البيان "بعثة التحقق...لم تتمكن من اكمال مهمتها أمس ( الاربعاء) عقب استئناف القصف الجوي في المنطقة."
وأكد المتحدث باسم يوناميد كمال سايكي ان القصف كان من جانب "سلاح الجو التابع للقوات المسلحة السودانية."
وأضافت يوناميد ان مجموعة من 200 جندي سوداني وصلوا على متن 40 مركبة في وقت متأخر يوم الاربعاء الى معسكر يوناميد في المنطقة.
وأفاد البيان "طوق (الجنود) الفريق الموجود في الموقع بالاضافة الى المخيم الذي نزح اليه الاف المدنيين في الاونة الاخيرة حيث استقروا بعد الاشتباكات التي وقعت في ديسمبر كانون الاول 2010."