السودان سيقبل بنتيجة الاستفتاء ويدعو لانهاء العقوبات الاميركية

تاريخ النشر: 31 يناير 2011 - 04:42 GMT
سالفا كير
سالفا كير

 

اعلن السودان الاثنين انه يقبل بانفصال الجنوب بعد ان اوضحت اول نتائج رسمية ان 99 في المئة من الناخبين صوتوا لصالح الاستقلال في الاستفتاء، ودعا الولايات المتحدة الى انهاء العقوبات التي تفرضها عليه.
وقال على عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني انه يقبل بانفصال الجنوب المنتج للنفط بعد ان اوضحت اول نتائج رسمية ان 99 في المئة من جمهور الناخبين صوتوا لصالح الاستقلال في الاستفتاء الذي اجري في التاسع من هذا الشهر.
يجيء الاستفتاء تتويجا لاتفاق سلام ابرم بين الشمال والجنوب ومن المتوقع ان يحتفل الجنوب باستقلاله في التاسع من يوليو تموز القادم. ويهدف الاستفتاء الى وضع نهاية حاسمة للحرب الاهلية بين الشمال والجنوب التي اودت بحياة مليوني شخص وأشاعت زعزعة الاستقرار في معظم ارجاء شرق افريقيا.
وقال طه للصحفيين في اول رد فعل من جانب الشمال منذ اعلان نتائج الاستفتاء ان الخرطوم تعلن قبولها لنتائج الاستفتاء التي اعلنت امس.
واضاف ان الشمال يتمنى "للاشقاء في الجنوب" حظا سعيدا ومستقبلا زاهرا من اجل ترتيب الاوضاع المؤدية الى اعلان دولة جديدة.
من جهة اخرى، دعا السودان الاثنين الولايات المتحدة الى انهاء العقوبات التي تفرضها عليه بعد يوم من الاعلان عن نتائج مؤقتة كشفت ان الجنوب صوت بالاجماع تقريبا على الانفصال عن الشمال خلال الاستفتاء.
وأعلنت الولايات المتحدة ان اجراء استفتاء سلمي في يناير كانون الثاني الجاري هو أولوية قصوى وعرضت على الخرطوم "خارطة طريق" لاقامة علاقات كاملة اذا سمحت باجراء الاستفتاء وحققت تقدما في دارفور.
ورغم امتداح واشنطن للسودان فيما يتعلق بالاستفتاء قال مسؤولون امريكيون انهم مازلوا قلقين بشأن الموقف في دارفور حيث يندلع العنف.
وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي لرويترز على هامش قمة للاتحاد الافريقي في أثيوبيا ان الخرطوم وفت بما وعدت وهي تطالب الان برفع كل العقوبات.
وطالب كرتي بعدم ربط دارفور بهذا الامر وقال ان الخرطوم تتعاون بشكل كامل لحل القضية.
وعبر كرتي عن أمله في ان يوفر الاجراء السلمي للاستفتاء فرصا اقتصادية لبلاده التي تعرضت طويلا للعقوبات.
وقال لرويترز ان السودان يريد استثمارات أكبر وتعزيز التجارة وتعزيز التعاون في كل المجالات.
واتخذت الولايات المتحدة حتى الان خطوات مبدئية صغيرة لرفع القيود المفروضة على تصدير الماكينات الزراعية لمساعدة قطاع الغذاء في السودان لكنها أكدت على ان احراز مزيد من التقدم مرتبط باستمرار تعاون الخرطوم.
وأجري الاستفتاء في وقت سابق من الشهر بموجب اتفاق سلام عام 2005 الذي انهى عقودا من الحرب الاهلية.
وسألت رويترز يوم الاحد بان جي مون الامين العام للامم المتحدة عما اذا كان يؤيد تخفيف العقوبات بعد اجراء الاستفتاء على انفصال الجنوب عن الشمال بشكل سلمي ففضل ان يركز على القضايا التي لم تحسم في البلاد.
وقال "المهم في هذا الوقت ان تبدأ الاطراف فورا التعامل مع قضايا ما بعد الاستفتاء..ترسيم الحدود والمواطنة والمسائل الامنية واقتسام الموارد والاهم وضع أبيي.
مصادقة دولية
وفي سياق متصل، دعا رئيس حكومة جنوب السودان سالفا كير الاثنين في اديس ابابا الاتحاد الافريقي وبشكل اوسع الاسرة الدولية الى المصادقة على فوز الـ"نعم" الساحق في استفتاء جنوب السودان.
واظهرت النتائج الاولية الكاملة للاستفتاء الذي نظم بين 9 و 15 كانون الثاني/يناير في جنوب السودان ونشرت الاحد، ان غالبية ساحقة (98.83%) تؤيد الانفصال. 
وقال نائب الرئيس السوداني كير الاثنين خلال اجتماع خصص للسودان في اليوم الثاني من قمة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا ان هذه النتائج "اظهرت بوضوح ان غالبية ساحقة من الناخبين ايدت خيار الانفصال".
واضاف كير في الخطاب الذي القاه الاثنين "سننتظر بالطبع تطبيق اتفاق السلام الشامل (2005) حتى انتهائه (في تموز/يوليو)" لكننا "ننتظر تأكيد الاسرة الدولية لهذه النتائج بدءا بهذه الهيئة المحترمة".
وينص الجدول الزمني بموجب اتفاق السلام الشامل في 2005، على مفاوضات لاشهر قبل الانفصال فعليا في التاسع من تموز/يوليو. 
ويعقد الاجتماع الذي يشارك في رئاسته الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خصوصا بحضور الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ وممثلين عن ايغاد (الهيئة الحكومية للتنمية) التي تضم ست دول من افريقيا الشرقية.
وكان البشير تعهد بالاعتراف بانفصال جنوب السودان واعدا بعلاقات "اخوية" مع الدولة الجديدة التي ستكون الـ 193 في العالم. 
وكان الامين العام للامم المتحدة اكد في خطابه الاحد امام رؤساء الدول الافارقة انه "قلق جدا ازاء تحديات ما بعد الاستفتاء" في جنوب السودان. ومن هذه التحديات منطقة ابيي المتنازع عليها وتقاسم الثروات النفطية وترسيم الحدود وعملة الدولة الجديدة.
"وفي الوقت نفسه نحن قلقون بشدة على الوضع الامني في دارفور."

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن