نفى سلفا كير النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان بشكل قاطع وجود علاقات بين الجنوب وإسرائيل.
وقال سلفا كير في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" الخميس "ما يشاع ليس صحيحا.(...)لا تسألوني عن هذا".
وقالت الصحيفة ان مصادر مطلعة حضرت جلسة مغلقة بين كير وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الاربعاء في جوبا، كشفت أن موضوع العلاقات مع إسرائيل أثير خلال تلك الجلسة.
وأوضحت المصادر أن رئيس حكومة الجنوب نفى تلك التقارير، مؤكدا تفهمه لحساسية هذا الموضوع لدى الجانب العربي.
وقالت المصادر إن سلفا كير طلب فتح مكتب للجامعة العربية في جوبا.
وأشارت المصادر إلى أن موسى مازح سلفا كير خلال الجلسة قائلا "معروف عنك كثرة الألقاب (...) وقريبا ربما يكون لك لقب واحد (...) فهل تريد بعد الاستفتاء ألقابا كثيرة أم لقبا واحدا(رئيس دولة)".
ورد سلفا كير بأن "من يحقق في القبعات التي أرتديها سيجدها مثل قبعات أهل الجنوب وهم الذين سيقررون".
في غضون ذلك ، ألقى وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان الدكتور برنابا مريال بنجامين اللوم على الدول العربية فيما يخص التعاون مع الجنوب.
وقال بنيامين "الدول العربية لم تقدم أي مساعدات لتنمية الجنوب (...) ما عدا مصر".
سفارة وقاعدة
وكانت صحيفة هآرتس قالت الاسبوع الماضي ان اسرائيل تستعد لفتح سفارة جديدة لها في جنوب السودان بعد انفصاله.
وقال معلق الشئون العربية بالصحيفة تسفي بارئيل: "إن إسرائيل تستعد إلى تطبيع العلاقات مع جنوب السودان في حال انفصاله", مؤكداً أنه "في القريب مع انفصال الجنوب وإقامة دولته المستقلة في أفريقيا سوف يكون بالفعل لإسرائيل ممثلون هناك".
وأضاف أن "التقديرات تشير إلى أن جنوب السودان سوف يصبح دولة مستقلة وصديقة مقربة إلى إسرائيل بالفعل".
وكشف الكاتب المصري فهمي هويدي أنه وصل إلى جوبا عاصمة الجنوب حشد كبير من الخبراء الصهاينة في مختلف المجالات من الزراعة والتعدين والاقتصاد إلى الفنون والسياحة والإدارة. وقدر عددهم بنحو ألف خبير تقاطروا خلال الأسابيع الأخيرة.
كما كشف أن اسرائيل أقامت جسرًا جويًا لنقل السلاح والعتاد إلى بانجيه عاصمة أفريقيا الوسطى، ومنها تحمل على الشاحنات إلى جوبا, بحسب مقالته في جريدة "الشروق" المصرية.
وقال هويدي أيضاً أن اسرائيل استقبلت خمسة آلاف عنصر من المتمردين في دارفور لتدريبهم عسكريًا، بعدما أقامت فصائل التمرد تحالفًا للتنسيق فيما بينها، استعدادًا للتعامل مع المرحلة التي تعقب الانفصال.