اعلن وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك عن ولادة كتلة برلمانية جديدة باسم "الاستقلال".
وقال باراك في مؤتمر صحفي عقده اليوم في القدس المحتلة "اننا اليوم نترك البيت الذي نحبه ونترك زملاءنا في حزب العمل الذين شاركونا المصاعب والتهديدات والوضع المتواصل غير الجيد للحزب".
واضاف "انها خطوة ليست سهلة لكن ارئيل شارون رئيس الوزراء السابق فعل ذلك وديفيد بن غوروين وشمعون بيرس وانا لم اؤمن انه سياتي الوقت لفعل ذلك الا انه قد ان الاوان ونأمل ان يكون سلوكنا جيد ومفيد". واشار الى ان شعار الحزب الجديد "هو كل شيء جيد وصحيح للدولة" مستدركا "لأننا نقف امام محن صعبة وعلى راسها المسار السياسي".
وقال ملتان فلنائي نائب باراك الذي استقال معه من حزب العمل "ان الشيء المهم والمركزي الان هو مواصلة مسار السلام وسنعمل بكل قوتنا بحسب مبادئ العمل الذي يؤمن بها الجميع وانا اؤمن بأن حزبنا الجديد سيكون حجر اساس في هذا المسار".
وقد اعلن الوزير العمالي اسحق هرتزوغ الاثنين استقالته من الحكومة الاسرائيلية اثر انشقاق رئيس حزب العمل ووزير الدفاع ايهود باراك .
وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت الاثنين أن باراك قام مع أربعة آخرين من أعضاء الحزب في الكنيست بتقديم طلب بالانفصال عن حزبه تمهيدا لتشكيل حزب جديد. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن باراك والأعضاء الأربعة المنسحبين من حزب العمل سيشكلون كتلة حزبية جديدة تحمل اسم "استقلال". وأضافت حسب ما نقل راديو سوا الاميركي أن لجنة الكنيست ستلتئم في وقت لاحق من اليوم الاثنين للمصادقة على انشقاق حزب العمل وتشكيل الكتلة الجديدة. وأشارت إلى أن أعضاء الكنيست المنسحبين من حزب العمل هم نائب وزير الدفاع متان فيلنائي والأعضاء شالوم سيمحون واوريت نوكيد وعينات وولف. ومن ناحيتها نسبت صحيفة جيروسليم بوست إلى عضو الكنيست عن حزب العمل إيتان كابيل القول إن "هؤلاء الأعضاء قرروا تدمير الحزب" عبر اتخاذ هذه الخطوة.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو قد ذكر أمام اجتماع لمجلس الوزراء أن تهديدات حزب العمل بترك الائتلاف الحكومي تقوض من عملية السلام معتبرا أن الفلسطينيين يرفضون العودة إلى المفاوضات بسبب هذه التهديدات.
ونقلت صحيفة هآرتس الاثنين عن نتانياهو قوله إن الفلسطينيين يشددون من مواقفهم بسبب تصريحات من وزراء حزب العمل، حول الانسحاب من الحكومة والحاجة إلى إحراز تقدم في العملية السلمية.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن نتانياهو قد يكون قلقا من المطالب المتزايدة في داخل حزب العمل بالانسحاب من الحكومة، إلا أنه رفض طلبا من زعيم الحزب وزير الدفاع ايهود باراك بإطلاع مجلس الوزراء على محادثاته بشأن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بدعوى أن وظيفته هي أن يحقق نتائج لا أن يقدم تقارير.
وكان إسحق مولهو المبعوث الخاص لنتانياهو قد التقى في واشنطن خلال اليومين الماضيين مع المبعوث الأميركي جورج ميتشل ومستشار الرئيس أوباما دينيس روس، وذلك في وقت التقى فيه مسؤولون أميركيون كبار مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، إلا أن هذه اللقاءات لم تحرز أي نتائج على ما يبدو، حسبما قالت هآرتس.