الائتلاف الوطني: حظوظ المالكي لولاية حكومية عراقية ثانية باتت معدومة

تاريخ النشر: 04 أغسطس 2010 - 04:56 GMT
حظوظ المالكي عراقية ثانية باتت معدومة
حظوظ المالكي عراقية ثانية باتت معدومة

أكد الائتلاف الوطني الذي يترأسه عمار الحكيم يوم 3 اغسطس/اب أن حظوظ ترشيح زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لولاية حكومية عراقية ثانية باتت معدومة.

وقال امير الكناني العضو في الائتلاف الوطني بهذا الصدد، بحسب ما افادت وسائل الاعلام المحلية، ان "حظوظ المالكي اصبحت معدومة لتوليه منصب رئاسة الحكومة".

واضاف إن "التحالف الوطني لايزال قائماً من الناحية القانونية، اما من الناحية الموضوعية والعملية فهو تحالف هش منذ البداية، ونحن نقر بذلك" ، مشيرا الى ان "عملية اندماج الائتلافين وتشكيل التحالف الوطني كان الغاية منه حصول التحالف على منصب رئاسة الحكومة". وتابع ان "فشل المباحثات والمفاوضات مع القائمة العراقية كان سببا لعودة دولة القانون ليكمل حواراته مع الائتلاف الوطني"، مبينا ان "الائتلاف الوطني مصر على موقفه الرافض لترشيح المالكي لولاية ثانية".

وهذه التصريحات تأتي في وقت نفى فيه المالكي أن يكون الوحيد وراء المشكلة الحكومية، مشيرًا الى أن التدخلات الإقليمية هي التي تعيق تشكيل الحكومة. واعلن المالكي استعداده لتجميد ترشيحه لمنصب رئاسة الحكومة لمصلحة اي مرشح يتقدم به "الائتلاف الوطني" شريطة حصوله على 60 % من عدد الاصوات داخل التحالف.

وكان الائتلاف الوطني العراقي قد اصدر بيانا مساء يوم السبت الماضي جدد فيه رفضه لتولي المالكي رئاسة الوزراء وتعليق المفاوضات مع ائتلاف دولة القانون لحين اختيار مرشح بديل عن المالكي.

الى ذلك، جددت العراقية رفضها الضغوط الامريكية عليها لتقاسم السلطة مع ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، واصرت على حقها في تشكيل الحكومة المقبلة.

واكد أسامة النجيفي القيادي في العراقية بهذا الصدد، في تصريح للصحفيين، ان العراقية تعرضت لضغوط شديدة في اجتماع تم عقده قبل يومين لتقديم تنازلات والقبول بالتجديد للمالكي لدورة ثانية لكننا جابهنا الضغط القوي برفض اقوي وأكدنا تمسكنا باستحقاقنا الانتخابي وأحقيتنا بتشكيل الحكومة. وقال "نحن أمام مسؤولية تاريخية وشعبية فلا التاريخ ولا الشعب الذي وضع ثقته بنا سيسامحنا ان تخلينا عن تشكيل حكومة وطنية ".

وتناقلت وسائل الاعلام المحلية انباء عن حصول المالكي على دعم أمريكي لولاية ثانية ، وذلك خلال زيارة وفد مجلس الأمن القومي الامريكي إلى بغداد مطلع الاسبوع الحالي.

واضافت هذه المصادر، ان الوفد هدف بزيارته الى دفع نوري المالكي وزعيم العراقية اياد علاوي الى تنفيذ المشروع الأمريكي الذي تقدم به نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن خلال زيارته الاخيرة لبغداد الشهر الماضي والقاضي بتقاسم السلطة بينهما من خلال التجديد للمالكي ومنح منصب رئيس المجلس السياسي للأمن الوطني لعلاوي بصلاحيات واسعة اضافة لمنح قائمته وزارتي الداخلية والدفاع والمؤسسات الامنية ومناصب مهمة مثل رئاسة البرلمان ووزارات سيادية أخرى مقابل رئاسة الجمهورية للاكراد