قال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي عقب محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة الاربعاء، انه يتوقع تشكيل حكومة عراقية جديدة "قريبا".
واكد المالكي في تصريحات للصحافيين بعد اجتماعه مع مبارك ان "الحوارات جارية" بشأن تشكيل الحكومة مضيفا "نحن الان في نهاية النفق، في نهاية المشوار وباذن الله قريبا ستري هذه الحكومة النور".
وتابع انها ستكون "حكومة شراكة وتمثيل حقيقي لا يشعر اي مكون من مكونات الشعب العراقي انه مقصي او مبعد منها".
واجتمع المالكي مع الرئيس المصري حسني مبارك بمناسبة زيارته للقاهرة على رأس وفد يضم عددا من المسؤولين العراقيين وتم بحث آخر المستجدات والتطورات على الساحة العراقية.
وتناولت مباحثات الزعيمين الاوضاع على الاراضى العراقية وخاصة الامنية والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة العراقية والتى لم تفلح على مدى سبعة اشهر والتطورات الحالية فى ظل التحالفات الحالية بين الكتل العراقية المختلفة وفى مقدمتها الرغبة المعلنة للاطراف العراقية فى تشكيل حكومة توافق وطنى تضم القوى السياسة الاربع التى حققت نجاحات فى البرلمان الاخير.
وتأتي زيارة المالكي للقاهرة في اطار جولة اقليمية بهدف الحصول على دعم دول المنطقة لتشكيل حكومة جديدة بعد حصوله في مطلع تشرين الاول(اكتوبر) الحالي على تأييد الكتلة الشيعية الرئيسية في مجلس النواب.
وفي اطار هذه الجولة، زار المالكي ايران وسوريا والاردن.
كما تأتي زيارة المالكي للعاصمة المصرية في اطار زيارات قام بها عدد من الرموز العراقية خلال العام الحالي لمصر شملت ثلاث زيارة لرئيس تحالف القائمة العراقية ورئيس وزراء العراق الأسبق اياد علاوي وزيارة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي والرئيس العراقي جلال طالباني ونائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود برزاني.
وكانت الانتخابات التشريعية في العراق اسفرت في آذار(مارس) الماضي عن فوز رئيس الوزراء السابق اياد علاوي بحصوله على 91 مقعدا في حين نال ائتلاف المالكي 89 مقعدا، والائتلاف الوطني 70 مقعدا.
الا ان ايا من الكتلتين لم يتكمن من تشكيل ائتلاف ويبدو المالكي الان الاوفر حظا لتشكيل الحكومة الجديدة.
