سوريا وتركيا تعبران عن قلقهما لعدم تشكيل الحكومة العراقية

تاريخ النشر: 11 أكتوبر 2010 - 05:02 GMT
الرئيس السوري بشار الاسد يصافح رئيس الورزا التركي رجب طيب اردوغان في قصر الشعب الرئاسي في دمشق
الرئيس السوري بشار الاسد يصافح رئيس الورزا التركي رجب طيب اردوغان في قصر الشعب الرئاسي في دمشق

 

عبر الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي يقوم بزيارة لسوريا الاثنين عن قلقهما لعدم تشكيل الحكومة العراقية رغم مرور اكثر من ستة اشهر على اجراء الانتخابات التشريعية في العراق.
وصرح الاسد في مؤتمر صحافي عقده مع اردوغان عقب المباحثات التي اجرياها بعد ظهر اليوم ان "الاولوية في هذه الايام للموضوع العراقي لان هناك عملية تشكيل حكومة المفترض انها بدات مباشرة بعد الانتخابات وقد مضى اكثر من ستة اشهر ولم تتشكل".
ولا يزال العراق بدون حكومة رغم مرور اكثر من ستة اشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من آذار/مارس الماضي وفاز فيها رئيس القائمة العراقية اياد علاوي بحصوله على 91 مقعدا في حين نال رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي 89 مقعدا والائتلاف الوطني 70 مقعدا.
وتخوض القوائم الانتخابية مفاوضات صعبة بهدف الوصول الى اتفاق على توزيع المناصب الرئاسية الثلاثة (رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان)، ويمثل منصب رئاسة الوزراء العقدة الكبرى في المفاوضات.
وتابع الاسد "من الطبيعي ان يكون لدى الدول المجاورة للعراق قلق وامل في نفس الوقت من اي تغيير يحصل في العراق لانه يؤثر فينا سلبا او ايجابا بحسب الوضع في العراق سياسيا او امنيا".
واعتبر ان حديث دول الجوار العراقي حول هذا الموضوع "لا يعني اننا نتحدث نيابة عن العراقيين ولكن من خلال علاقاتنا مع القوى العراقية".
وشهدت العاصمة السورية الشهر الماضي زيارات لوفود عدة تمثل مختلف القوى العراقية، وزارها رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في العراق عمار الحكيم ووفد من كتلة المالكي بالاضافة الى علاوي.
من جهته، عبر اردوغان عن "حزنه" لاستمرار "الفراغ السياسي في العراق الذي يجب ان يزول من خلال اتفاق وطني يجمع كافة الاحزاب والاطياف العراقية".
واعتبر ان اي "حكومة يتم تشكيلها على اسس طائفية او دينية او مذهبية او عرقية لن تاتي باي جديد الى الحكومة العراقية".
واكد اردوغان ان "تشكيل الحكومة العراقية يجب ان يتم على اسس وطنية تهدف الى وحدة الشعب العراقي" معربا عن استعداد تركيا وسوريا "لتقديم مختلف اشكال المعونة للمساهمة في كل ما يؤدي الى انهاء هذه المشكلة".