قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي في حديث إلى صحيفة واشنطن بوست نشر اليوم الأحد إن المفاوضات بين الكتل العراقية لم تؤدِ إلى تحديد الشخصيات التي ستتولى المناصب الرئاسية الثلاثة.
وأشار علاوي وفق ما ذكرته الصحيفة أنه من غير المرجح تحقيق انفراج في الوضع قبل شهري سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول المقبلين، خصوصاً وأن شهر رمضان يشهد حركة رسمية قليلة نسبياً.
وأضاف علاوي أن الانسحاب المرتقب للقوات الأميركية، وزيادة الغضب لدى العراقيين بسبب الهجمات المستمرة وارتفاع معدلات البطالة وتراجع الخدمات الحكومية، جعل من المفاوضات السياسية عملية "غير متوازنة" و"مليئة بالمشاكل"، وأوضح أن عملية ضعيفة يمكن أن تقود بسهولة إلى انهيار في نهاية المطاف".
وكان قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنيو قد أكد أن الأزمة السياسية واستمرار أعمال العنف لن تمنعا القوات الأميركية من الانسحاب من العراق وفق الجدول المحدد سلفا، إلا أنه قال إنه سيكون قلقا إذا لم تحل الأزمة السياسية مع حلول شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وكان العراقيون قد عبروا عن استيائهم وتذمرهم من الأوضاع السائدة في البلاد بالخروج في تظاهرات احتجاجية ضد عجز الحكومة عن توفير الأساسيات والضرورات الحياتية.
هذا ولا يزال الجدل قائماً في العراق حول تحويل الحكومة العراقية إلى حكومة تصريف أعمال. فقد أكد مستشار القائمة العراقية هاني عاشور تمسك قائمته بعقد جلسة استثنائية للبرلمان العراقي يتم فيها التصويت وبالأغلبية على قرار تحويل الحكومة العراقية إلى حكومة تصريف أعمال.
تعلق الحوار
من جهة اخرى قرر الائتلاف الوطني العراقي اليوم الاحد تعليق حواراته مع شريكه في التحالف الوطني ائتلاف دولة القانون الى حين قيام الاخير بترشيح شخص اخر غير رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي لرئاسة الوزراء المقبلة.
وقال مصدر في الائتلاف الوطني لوكالة الانباء الكويتية ان الائتلاف الوطني قرر "تعليق الحوارات مع دولة القانون لحين استبدال مرشحهم نوري المالكي" مطالبا "بضرورة الاسراع بتقديم مرشح بديل عنه".
وأكد المصدر ان الائتلاف "يعلن تمسكه بالتحالف الوطني باعتباره الكتلة النيابية الأكثر عددا".
واشار الى ان الائتلاف أكد ضرورة "تفعيل قرار اجتماع الكتل النيابية الذي اقر بتحويل الحكومة الحالية الى حكومة تصريف اعمال يومية".
وقال المصدر ان الائتلاف اكد ايضا "انفتاحه على جميع الكتل السياسية الأخرى المستعدة لابداء المرونة في اطار حفظ مصالح شعبنا والعمل معها لايجاد حركة تفاوضية جادة لحل الأزمة الراهنة وتشكيل حكومة الشراكة الوطنية".(