المشرق يحقق 803 ملايين درهم أرباحاً صافية للعام 2010

أعلن المشرق أحد المؤسسات الوطنية المالية في الإمارات العربية المتحدة، عن تحقيقه أرباحاً صافية بقيمة 803 ملايين درهم للفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2010 ، نتيجة دخل تشغيلي قدره 4.4 مليار درهم ذاتها.
وسجل صافي دخل الفوائد وإيرادات المنتجات الإسلامية بعد حسم المبالغ الموزعة على المودعين ارتفاعاً بنسبة 9% خلال العام 2010 ليصل إلى 2.3 مليار درهم. أما صافي الرسوم والعمولات والإيرادات الأخرى فقد بلغت 2.1 مليار درهم، مقارنة مع 2.9 مليار درهم بنهاية 2009، وهو ما يمثل انخفاضاً بنحو 27% نتيجة التباطؤ الاقتصادي، إلا أن نسبة الدخل إلى إجمالي الدخل بلغت 48% والتي تعتبر أحد أفضل النسب في فئتها.
وعلى الرغم من الظروف السوقية الصعبة إلا أن المشرق تمكن من تخفيض قيمة المخصصات المقتطعة على القروض المتعثرة بنسبة 16% لتصل إلى 1.76 مليار درهم. وتشمل محفظة المخصصات نسبة هامة من احتياطي القروض المتعثرة الإجمالية. وبفضل المتابعة المتواصلة لجودة الأصول فقد شهدت أصول الديون المعدومة ارتفاعاً هامشياً ضئيلاً من 3.6 مليار درهم بنهاية العام 2009 لتصل إلى 3.9 مليار درهم بنهاية العام 2010. وتماشياً مع تعليمات مصرف الإمارات المركزي، فقد اقتطع المشرق مخصصات بنسبة 80% على قروض مجموعتي سعد والقصيبي، بالإضافة إلى اقتطاعه مخصصات على قروض مجموعة دبي العالمية طبقاً للمعايير المحاسبية العالمية.
وتعليقاً على النتائج المالية قال معالي عبد العزيز عبدالله الغرير الرئيس التنفيذي للمشرق: "إن النتائج التي حققناها تؤكد على استراتيجيتنا الرامية إلى مواصلة عملياتنا بشكل فعال ويحقق الربحية، ونحن في المشرق كمؤسسة مالية رائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمون تجاه المنطقة التي تعتبر قاعدتنا الأساسية، والتي سنواصل في المشرق عملياته فيها لكونها سوقنا الرئيسية رغم الصعوبات التي تخللتها".
وأضاف الغرير: "إن القطاع المصرفي في دولة الإمارات سيحافظ على مركزه كواحد من أنجح القطاعات المصرفية في المنطقة. ففي الوقت الذي شهد العام 2010 خلاله تعافياً اقتصادياً محدوداً فإننا نتطلع إلى مزيد من التحسن خلال العام 2011".
وفي إطار اجراءات الإدارة الحكيمة التي انتهجها المشرق في إدارة السيولة وتوسيع الخدمات الائتمانية وإدارة رأس المال، فقد تمكن البنك رغم وضع السوق غير المستقر من تعزيز ملاءته المالية من خلال زيادة كفاية رأس المال ورفع السيولة وتخفيض نسبة القروض إلى الودائع. فقد عمل المشرق على تخفيض قروض العملاء بنسبة 13.6% لتبلغ 41.2 مليار درهم، مقارنة مع 47.7 مليار درهم في 2009، في حين تراجعت ودائع العملاء خلال العام 2010 بنسبة 4.5% من 53.6 مليار درهم في 2009 إلى 51.2 مليار درهم بنهاية 2010. ونتيجة لذلك، حقق المشرق تحسناً في نسبة القروض إلى الودائع لتنخفض من 88.95% في العام 2009 لتصبح 80.4% بنهاية 2010. وانخفض إجمالي الأصول من 94.6 مليار درهم عام 2009 إلى 84.8 مليار درهم عام 2010. إلا أن نسبة الأصول السائلة إلى إجمالي الأصول شهدت تحسناً من النسبة 30% لتصبح 32%، مستفيدة من بلوغ النقد والأرصدة لدى البنوك ما قيمته 27 مليار درهم. كما تحسنت نسبة كفاءة رأس المال في المشرق من 20.2% في العام 2009 لترتفع في العام 2010 إلى 22.7%، كما ارتفعت نسبة الأصول من المستوى الأول إلى الأصول ذات المخاطر إلى 15.9% بنهاية سبتمبر 2010 مقارنة بنسبة 14% المسجلة في نهاية العام 2009.
وأضاف الغرير: "مع مواصلة متابعتنا لظروف السوق، يستمر المشرق في تطبيق أهدافه الإستراتيجية لتحقيق وتقديم النتائج المالية المتميزة، فنجاح تطبيق استراتيجية المشرق في مختلف أعماله وأنشطته أدى إلى الحفاظ على الربحية في المؤسسة وقوة الأداء، في الوقت الذي نقدم خلاله خدمات المالية لتلبية احتياجات عملائنا".
وبفضل كفاءة إدارة التكاليف فلم تكن هناك زيادة في النفقات التشغيلية التي بقيت عند المستوى ذاته المسجل في العام الماضي.
عمليات البنك
أعاد المشرق خلال العام 2010 إطلاق قسمه المتخصص بالخدمات المصرفية الإسلامية تحت مسمى "المشرق الإسلامي"، ومنذ ذلك الحين عمل المشرق الإسلامي على إطلاق مجموعة من الخدمات المالية للتمويل الشخصي للأفراد، والتي تتناسب مع احتياجات العملاء الذين يسعون إلى الحصول على الحلول المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. وتتوافر تلك المنتجات الجديدة ضمن ثلاثة مفاهيم إسلامية هي: مرابحة وإجارة وتورق.
وفي معرض التعليق على نجاح عمليات المشرق خلال العام 2010 أضاف الغرير: "إن النمو الذي تمكننا من تحقيقه من خلال خدماتنا المالية الإسلامية يمثل أهمية بالغة بالنسبة لنا، كونه يعكس قدرتنا على تلبية احتياجات قاعدة واسعة من عملائنا، كما أنه يؤكد النمو المستمر لدى المشرق والقدرة على تلبية متطلبات السوق".
أما مجموعة الخدمات الاستثمارية المصرفية للشركات في المشرق، فقد سجلت استثمارات ضخمة في مجال تطوير الخدمات النقدية المسبقة، وتقديم المعاملات المصرفية، كما لعب المشرق دوراً ناجحاً بصفته بنك الاكتتاب الرئيسي على أسهم حقوق الأولوية لشركة دو.
شهد المشرق خلال العام 2010 إعادة افتتاح عدد من فروعه بطابع جديد، في إطار إلتزامه بتقديم منتجات وخدمات مصرفية مبتكرة، حيث تم تحديث 70% من شبكة فروع البنك في كل من دبي وأبوظبي والعين والشارقة.
كما تم افتتاح عدد من الفروع في أهم المناطق الحيوية خلال العام الحالي، وهم فرع مول الإمارات، ضمن منطقة التوسعة الجديدة "فاشن دوم"، إلى جانب إعادة افتتاح فرع الرقة في المقر الرئيسي للبنك، وفرع مدينة خليفة (أ) بأبوظبي، وفرع جديد في قرية الأعمال التي تعد إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، الذي يضم مركزاً للمشرق الذهبي، كما يخطط المشرق إلى افتتاح فروع أخرى في دولة الإمارات وبخاصة في إمارة أبوظبي.
وتماشياً مع التزام المشرق لتلبية احتياجات عملائه المصرفية، أطلق المشرق خدمة تطبيقات "آي فون" الذكية كما أضاف اللغة العربية إلى تطبيقات خدمة المشرق المصرفية عبر الهاتف المتحرك، مما يتيح الفرصة لعملاء البنك للتحكم بحساباتهم وإجراء عمليات الدفع وتحويل الأموال من أي مكان حول العالم بواسطة هواتفهم المتحركة.
الجوائز
واصل المشرق تميزه كأحد المؤسسات المالية الرائدة حيث حصل على عدد من الجوائز المرموقة خلال العام 2010. فقد فاز المشرق الإسلامي بجائزة "أفضل نافذة إسلامية" و "أفضل حملة إعلانية" خلال جوائز الأعمال والتمويل الإسلامي 2010. وإلى جانب الحصول على جائزة "أفضل مركز اتصال في الشرق الأوسط" من "انسايتس"، مركز الاتصال الرائد في الشرق الأوسط، فقد فاز المشرق بأربعة جوائز من مجموعة دبي للجودة خلال المنافسات التي عقدتها المجموعة على هامش ندوة التطوير المستمر للعام 2010، ومن بين تلك الجوائز الجائزة الذهبية في فئة الإنجاز المتميز والفضية في فئة الابتكار. كما حصل المصرف على جائزة مجلة جلوبال فاينانس لأفضل بنك للتمويل التجاري في الإمارات.
أما وحدة أعمال الخزينة وأسواق رأس المال فقد شهدت فوز المشرق بثلاثة جوائز من قبل مجلة MENA Fund Manager. حيث فاز البنك بجائزة أفضل صندوق جديد للعام لصندوق المشرق الإسلامي للدخل، وعلى جائزة صندوق الدخل الثابت خلال العام وأفضل مدير للأصول في الإمارات خلال العام.
وواصل المشرق تركيزه على تحسين الإنتاجية وإعادة تصميم عملياته التشغيلية حيث حصلت مجموعة العمليات على اعتماد ISO 9001:2008 من قبل المعهد البريطاني للمعايير BSI.
وأطلق المشرق كذلك برنامج مشرق المستقبل، وهو برنامج تدريبي إداري لتقديم المؤهلين من المواطنين الإماراتيين للعمل وتمكينهم من التقدم في مناصب إدارية عليا. وحقق المشرق حتى الآن نسبة توطين بلغت 41%، وتم تقدير جهوده في المجال في قمة وزراء العمل السابعة والعشرين لدول مجلس التعاون الخليجي بالكويت، حيث حصل المشرق على جائزة المؤسسة الرائدة في مجال التوطين للعام 2010.
واختتم الغرير حديثه بالتعليق على خطط المشرق للعام 2011، قائلاً: "تماشياً مع إستراتيجيتنا للتوسع على الصعيد المحلي والإقليمي وتقديم المنتجات والخدمات التي تلبي متطلبات السوق، فإننا سنواصل البحث عن مناطق جديدة من أجل تعزيز شبكتنا الواسعة من الفروع والمكاتب التمثيلية".
خلفية عامة
المشرق
يعتبر المشرق أحد أكبر البنوك في دولة الإمارات، حيث تأسس عام 1967 ولعب دوراً رائداً في القطاع المصرفي، وبشكل خاص في الخدمات المصرفية للأفراد.
ويطمح المشرق، باعتباره المؤسسة المالية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتقديم أفضل الخدمات المصرفية المبتكرة والفريدة، بما في ذلك مسؤوليته الإجتماعية تجاه المجتمعات التي يخدمها. ولتحقيق هذا الهدف، يولي المشرق اهتماماً خاصاً بتوظيف المواطنين الإماراتيين وتدريبهم وتطوير مهاراتهم.