فجّر السير أليكس فيرغسون المدير الفني لنادي مانشيستر يونايتد الإنجليزي كامل غضبه على لاعبيه بعد خروجه المدوي من الدور الثالث لمسابقة كأس إنجلترا بخسارته المفاجئة أمام نادي ليدز يونايتد الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة.
وبدا فيرغسون مستاءً للغاية بعد الهزيمة حيث انتقد الحكم لعدم احتسابه مزيداً من الوقت بدل الضائع، إلا أن الجزء الأكبر من الانتقاد طال لاعبيه بالدرجة الأولى، حيث قال: "لم أتوقع هذا الأمر على الإطلاق، فقد أصبت بصدمة كبيرة لرؤية مثل هذا الأداء، لم نتمكن من فرض سيطرتنا بالشكل المطلوب حتى تمريراتنا كانت سيئة، في الحقيقة الأداء بأكمله كان مريعاً".
وتابع مهدداً لاعبيه: "لا أظن أن أياً من اللاعبين كان في أفضل حالاته، باستثناء فالنسيا الذي قدم كل ما هو مطلوب منه حين تصله الكرة، لكن ذلك تطلب منا 10 دقائق كاملة لتحسين الأداء منذ نزوله إلى أرض الملعب" مضيفاً "لدينا مباراة نصف نهائي يوم الأربعاء وأرى الكثير من هؤلاء اللاعبين ليسوا بالمستوى ليخوضوا هذه المباراة".
وكان ليدز يونايتد، الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة، قد فجر مفاجأة كبيرة وأطاح بمضيفه مانشستر يونايتد بطل الدوري الإنجليزي من الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بعدما تغلب عليه بهدف نظيف أمس.
وأحرز المهاجم جيرمين بيكفورد هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 19 من المباراة التي جرت على ملعب "أولدترافورد" لتلحق بمانشستر يونايتد إحدى أقسى الهزائم في تاريخه منذ خسر أمام بورنموث فريق الدرجة الثالثة في الدور الثالث من البطولة عام 1984، علما بأن الفرق الكبرى تبدأ المشاركة في الكأس من هذا الدور.
ولم يقدم مانشستر يونايتد بقيادة مدربه المخضرم أليكس فيرغسون العرض المتوقع وذلك رغم مشاركة العديد من نجومه في مقدمتهم المهاجمون واين روني والبلغاري ديميتار برباتوف ثم مايكل أوين حيث واجهوا صعوبة في اختراق دفاع ليدز ومن خلفه الحارس كاسبر إنكرغرين الذي تصدى لتسديدة من أوين في الوقت بدل الضائع.
يذكر أن هذه المرة الأولى منذ عام 1984 التي يودع فيها مانشيستر يونايتد بطولة كأس إنجلترا من الدور الثالث، والأمر الذي منح ليدز فوزه الأول في الأولدترافورد منذ عام 1981.