المنتدى الأول للفصل الدراسي الجديد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة يناقش الثورة المصرية

أجتمع الطلاب والموظفون وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، في المنتدى الأول للفصل الدراسي الجديد، ربيع 2011، لمناقشة حاضر ومستقبل مصر، وذلك إثر استئناف الدراسة بالجامعة بعد التظاهرات الأخيرة التي أعادت تعريف المشهد السياسي في مصر. وأوضحت ليسا اندرسون، رئيسة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، في أول خطاب عام لها بعد توليها رئاسة الجامعة، "أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تعد الآن واحدة من أهم المؤسسات في واحدة من أهم دول العالم خلال هذا الوقت التاريخي. فمصر في حالة تحول وتغير، الأمر الذي يجعل الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالغ الأهمية." وأكدت اندرسون على الدور الذي يمكن أن تقوم به الجامعة وحثت جميع المصريين على العمل معا لإعادة بناء بلدهم. "يوجد الكثير مما ينبغي عمله الآن في مصر لقيادة واستغلال الحماسة الموجودة حاليا. فلقد حان الوقت، ليس فقط في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ولكن أيضاً في مصر، بل في المنطقة والعالم، الذي من خلاله يمكن للاستثمارات، سواء المالية أو الوقتية أو الإبداعية، جني عائدات ضخمة." وأضافت: "أصبح المجتمع والعالم متلهفا لفتح الباب لكلاً من البحث العلمي الحقيقي، و النمو الحقيقي للقطاع الخاص، والإبداع الفني الأصيل، والنقاش السياسي الفعال، لذا فإن هناك العديد من الفرص والالتزامات التي لا يمكن تجاهلها والتي تقع على عاتق الجامعة الأمريكية بالقاهرة. "
وفي كلمتها، أشارت أندرسون إلى أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تأسست ربيع عام 1919 – في نفس الشهر الذي تم فيه اعتقال وزير التعليم السابق سعد زغلول من قبل الانجليز، الأمر الذي دفع بتظاهرات في جميع أنحاء مصر آنذاك. وفي عام 1920، كتب رئيس تحرير الأهرام وقتها أنه تلقى خبر إنشاء الجامعة الأمريكية في مصر بسعادة بالغة معبراً عن أمله في أن تساهم الجامعة في رفع مستوى التعليم في مصر وفي تطوير الحركة العلمية الناشئة،" كما استطردت أندرسون: " أكثر من تسعين عاماً تفصلنا عن هذه اللحظة وما زالت الجامعة ملتزمة بدورها بأن تكون جزءاً لا يتجزأ من نسيج الحياة المصرية، وأن تمثل الوعد بمستقبل قائم على التعليم والعلم، والأمل بالطبع ، وربما الأمل والفرح أيضاً."
وخلال المنتدى أعلنت أندرسون أن الجامعة بصدد إنشاء معرضاً فنياً في حرم الجامعة بميدان التحرير يضم الصور والتذكارات الخاصة بالثورة، كما سيتم تسجيل روايات الذين شاركوا في الثورة كوسيلة رسمية لتأريخ الأحداث التي وقعت في ميدان التحرير، والذي يمتد على مسافة أمتار من الحرم التاريخي للجامعة الأمريكية بالقاهرة التاريخي .
وبالإضافة إلى المعرض المزمع إنشائه، طلب الدكتور مدحت هارون، المدير الأكاديمي للجامعة، من أعضاء هيئة التدريس تقديم اقتراحات لعقد دورات وورش عمل تركز بشكل خاص على الثورة المصرية، حيث قال هارون، "انطلاقا من واجبنا والتزامنا التعليمي والأخلاقي، سيطلق مجلس أساتذة الجامعة في فصل الربيع 2011 مبادرة تعليمية للتمعن في الأحداث التاريخية والخبرة الفريدة التي حدثت في مصر خلال الأسابيع الثلاثة الماضية."
وخلال فقرة الأسئلة والأجوبة بالمنتدى، ركز جميع المشاركين على دور الجامعة الأمريكية بالقاهرة في تعضيد مستقبل مصر، حيث طرح المشاركين أفكاراً كثيرة عن كيفية تكريم جهود وتضحيات المصريين، فضلاً عن سبل إشراك الجامعة الأمريكية بالقاهرة في الخطاب الوطني.
خلفية عامة
الجامعة الأميركية بالقاهرة
تأسست الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919، وهي مؤسسة تعليمية أمريكية رائدة توفر تعليماً متميزاً باللغة الإنجليزية، وهي مركز الحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية في العالم العربي. تعتبر الجامعة ملتقى لثقافات العالم ومنتدى للنقاش ومد أواصر التفاهم بين مختلف الثقافات وذلك لتنوع ثقافات الطلاب، والآباء، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين، وأعضاء مجلس الأوصياء، والخريجين، وداعميها الكرام والذين ينتمون لأكثر من 60 دولة حول العالم.