الهيئة العامة للطيران المدني تستضيف ورشة عمل للحد من الانبعاثات الكربونية

تستضيف الهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات العربية المتحدة ورشة عمل للتدريب على كيفية وضع الخطط الكفيلة بالحد من الانبعاثات الكربونية، والتي تنظمها منظمة الطيران المدني الدولي الإيكاو خلال الفترة من 14 إلى 16 يونيو 2011 في فندق البستان روتانا بدبي. 

وتأتي استضافة هذه الورشة ضمن جهود منظمة الطيران المدني الدولي للحفاظ على البيئة والحد من الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة، وحث الدول الأعضاء في المنظمة على الاستخدام الأمثل لأساطيل الطائرات عبر تجهيزها بالمعدات التي تقلل من استهلاك الوقود وتقليل العمر الافتراضي للطائرات إلى جانب تحديث هذه الأساطيل بالطرازات الجديدة من الطائرات الصديقة للبيئة. 

ويشارك في ورشة العمل التدريبية لمنظمة الطيران المدني الدولي، التي تأتي وفقاً لقرار الجمعية العمومية للمنظمة الدولية رقم A37 - 19، عدد من الخبراء في مجال الطيران والبيئة والمعنيين بتطوير خطط العمل ذات العلاقة بهذه المجالات في دولهم،  

حيث تهدف هذه الورشة إلى تزويد المشاركين بالمعلومات اللازمة لتمكينهم في المستقبل ومتى ما لزم الأمر من وضع خطة عمل شاملة بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية وتحسين مستويات البيئة. 

كما تتضمن الورشة دورة تدريبية تفاعلية لتطوير قدرات المشاركين عبر التدريب العملي وعبر توفير معلومات تؤهلهم لوضع خطة عمل وتقديمها إلكترونيا ليتسنى لمنظمة الطيران المدني الدولي تقييم الوضع ومساعدة الدول في عمليات التنفيذ مرحلياً وكلياً وذلك من خلال المساعدة في توفير الإمكانيات المادية والعلمية والخبرات المطلوبة. 

وتعليقاً على استضافة دولة الإمارات لهذه الورشة قال سعادة سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، :" تأتي استضافة دولة الأمارات لهذه الورشة تأكيدا على دعمنا الدائم والمستمر  لمنظمة الطيران المدني الدولي في مختلف المجالات بما يضمن نمو قطاع الطيران المدني،  وقد أصبحت البيئة اليوم من أهم المحاور التي تناقش دوليا، وخاصة مشكلة تغير المناخ. وهذه الورشة تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة وهي تعتبر فرصة مهمة لالتقاء المعنيين بشؤون البيئة في قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط وتبادل خبراتهم للتوصل إلى رؤية واضحة تضمن الاستدامة لقطاع الطيران". 

وأضاف السويدي :" تعتبر الناقلات الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي يعد بعضها من أكبر الناقلات في العالم تستخدم أساطيل طائرات هي الأحدث من نوعها والأقل استهلاكا للوقود بما يكون له انعكاس مباشر على تحسين مستويات البيئة سواء في دولة الإمارات أو الوجهات العالمية المتعددة التي تصل إليها هذه الناقلات بما يعد إسهاماً مباشراً في الحفاظ على بيئة نظيفة عالمياً وأقل في مستوى الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة المضرة بالبيئة". 

من جهتها صرحت ليلى على بن حارب المدير التنفيذي للإستراتيجية والشؤون الدولية قائلة " إن تعزيز الدور البيئي الرائد الذي تقوم به الهيئة العامة للطيران المدني لوضع تشريعات ومعايير متقدمة في هذا المجال يأتي ضمن الخطط الإستراتيجية للهيئة لتخدم قطاع الطيران المدني في هذا الاتجاه". وأضافت: "إن دولة الإمارات بما تعيشه من نمو مستمر في  قطاع الطيران المدني، تعطي أولوية قصوى لمسائل البيئة، وإن عقد لقاءات وورش عمل من هذا النوع بين الدول سيساهم في تبادل الخبرات ووضع الخطط الكفيلة للتقليل من الانبعاث الكربونية". 

يشار إلى أن منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو" هي هيئة دولية مسؤولة عن وضع المعايير الدولية لقطاع الطيران المدني، فضلا عن تطوير وسن التشريعات والأنظمة والسياسات لهذا القطاع، بما في ذلك عمليات النقل الجوي، والسلامة، والأمن، والملاحة الجوية، بالإضافة إلى عمليات المطارات وتصميم الطائرات والعديد من الأمور ذات الصلة. ويعتبر كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أعضاء بالتبعية في منظمة الطيران المدني الدولي، إلا أنه يتم اختيار 36 دولة فقط لتشكيل مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، الذي يعد بمثابة الهيئة التشريعية للإيكاو.