مظاهرات حاشدة وواشنطن تطالب القاهرة بانهاء الطوارئ

تاريخ النشر: 09 فبراير 2011 - 06:53 GMT
متنظاهرون ييلوحون باعلام في ميدان التحرير
متنظاهرون ييلوحون باعلام في ميدان التحرير

شهدت مصر الثلاثاء اضخم تظاهرات منذ بدء الانتفاضة الشعبية المطالبة برحيل الرئيس المصري حسني مبارك في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، بحسب مصوري وصحافيي وكالة فرانس برس.

وشارك مئات الالاف مساء الثلاثاء في تظاهرة في ميدان التحرير اكد مصورو وصحافيو وكالة فرانس برس انها الاضخم منذ الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير.

كما كان مئات الالاف يشاركون في تظاهرة في ميدان سيدي جابر (شرق الاسكندرية) هي الاضخم منذ بدء حركة الاحتجاج المطالبة باسقاط مبارك، بسحب شهود.

واكتسبت الانتفاضة المصرية زخما جديدا مع ظهور الناشط وائل غنيم الذي استقبل استقبال الابطال في ميدان التحرير حيث تظاهر مئات الالاف الثلاثاء مطالبين برحيل الرئيس المصري.

واحتشد الاف المتظاهرين حول وائل غنيم بمجرد وصوله بعد الظهر الى ميدان التحرير بصحبة والدة خالد سعيد وهو شاب مصري ضربته الشرطة في الاسكندرية حتى الموت في الطريق العام ما اثار موجة عارمة من الغضب دفعت غنيم الى تأسيس صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع الفيسبوك التي تضم اكثر من 650 الف عضو.

وظهر وائل غنيم على شاشة قناة دريم2 المصرية الخاصة، بعد اقل من ثلاث ساعات من خروجه فبكى وابكى ملايين المصريين معه مشعلا غضبا جديدا في القلوب عندما عرضت على الشاشة صور شبان وشابات من ضحايا القمع الامني للتظاهرات.

وقال وائل غنيم وهو ينتحب "الى كل ام واب فقد ابنا او ابنة (...) والله العظيم دي مش غلطتنا دي غلطة كل واحد متبت (اي متشبت بالعامية المصرية) في الكرسي ومش عايز يسيبه (اي يتركه)"، في اشارة الى الرئيس المصري حسني مبارك وكبار المسؤولين في نظامه.

وكان وائل غنيم اطلق الدعوة الى تظاهرات 25 يناير/كانون الثاني على صفحة "كلنا خالد سعيد" التي اسسها.

قانون الطواريء

الى ذلك، حددت الولايات المتحدة أربع خطوات يتعين على القاهرة ان تتخذها لانهاء الازمة في مصر وطلبت من حليفتها أن تتوقف عن التحرش بالمحتجين وان تلغي على الفور قانون الطواريء الذي يسمح باعتقال الاشخاص بدون اتهام.

وتبدو ادارة اوباما قلقة من ان حكومة الرئيس حسني مبارك لن تتخذ أي تغييرات ذات مغزى. كما بدا ان الخطوات التي نقلها نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الي نائب الرئيس المصري عمر سليمان تمثل انتقادا قويا لمدير المخابرات السابق الذي يتفاوض مع شخصيات في المعارضة تطالب برحيل فوري لمبارك الذي يحكم البلاد منذ 30 عاما.

ونقل عن سليمان يوم الاحد تلميحه الى ان مصر ليست جاهزة للديمقراطية وقال بيان للحكومة ان قانون الطواريء سيرفع "وفقا للمقتضيات الامنية" وهي عبارة تعطي السلطات نطاقا اوسع للحركة.

وبينما نظم المصريون واحدة من اكبر احتجاجاتهم المناهضة لمبارك منذ بدء المظاهرات وصف روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض تعليقات سليمان بشان الديمقراطية بأنها "غير مفيدة".

وقال مبارك الذي يتعرض لضغوط من مظاهرات لم يسبق لها مثيل بدأت قبل أكثر من اسبوعين انه لن يترشح في انتخابات الرئاسة في سبتمبر ايلول لكنه يرفض الاستقالة.

وبعد ان تحدث بايدن الي سليمان بالهاتف يوم الثلاثاء أصدر البيت الابيض بيانا يتضمن الخطوات الاربع التي تريد الولايات المتحدة من مصر ان تتخذها:

- "تقييد تصرفات وزارة الداخلية عن طريق انهاء فوري للاعتقالات والتحرشات والضرب واحتجاز الصحفيين والناشطين السياسيين وناشطي المجتمع المدني والسماح بحرية عقد الاجتماعات وحرية التعبير.

- "الغاء فوري لقانون الطواريء

-" توسيع المشاركة في الحوار الوطني لتشمل نطاقا عريضا من اعضاء المعارضة

-"دعوة المعارضة كشريك في خارطة طريق توضع بشكل مشترك وجدول زمني للمرحلة الانتقالية."

وقال البيان ان بايدن أكد دعم الولايات المتحدة "لانتقال منظم للسلطة في مصر على ان يكون فوريا وذا مغزى وسلميا وشرعيا" وحث على تحقيق "تقدم فوري لا رجعة عنه يستجيب لتطلعات الشعب المصري."

وقوبل قرار الولايات المتحدة دعم المسعى الانتقالي تحت قيادة سليمان وعدم الدعوة صراحة الي استقالة مبارك بغضب من الكثيرين من المحتجين.