يبحث كل من بايرن ميونخ الألماني وريال مدريد الإسباني عن تحقيق فوزه الثالث على التوالي وضمان تأهله منطقياً إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يحل الأول ضيفاً على نابولي الإيطالي، ويستقبل الثاني ليون الفرنسي اليوم الثلاثاء ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات.
المجموعة الاولى:
يتعين على نابولي الإيطالي إيجاد حلٍ للمهاجم الدولي الألماني ماريو غوميز، الماكينة التهديفية لبايرن ميونخ، عندما يستقبله على ملعب سان باولو في جنوب إيطاليا.
واستهل نابولي مشواره في البطولة القارية بتعادلٍ مع مانشستر سيتي قبل أن يفوز على فياريال الإسباني ليحصد 4 نقاط مقابل 6 للفريق البافاري.
ويدرك نابولي أن مباراتي بايرن المقبلتين ستحددان بشكلٍ كبير إمكانية تأهله إلى الدور الثاني من عدمها، وللقيام بذلك على الفريق الذي احتضن طويلاً الأسطورة الأرجنتينية دييغو آرماندو مارادونا، إيقاف المهاجم غوميز عن التسجيل.
وسجل غوميز حتى الآن 10 أهداف في 9 مباريات في الدوري، كان آخرها هدفان في مباراة هيرتا برلين السبت الماضي في الدوري المحلي، كما أنه نقل فاعليته إلى الساحة القارية عندما هز شباك سيتي مرتين في الجولة الماضية (2-0).
وعلى النقيض من ذلك، يجد الأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي نفسه بدون أي هدف منذ نحو سنة على ملعب سان باولو، لكن المدرب والتر ماتزاري لا يزال يدعمه على رغم قلة نجاعته: "إنه ركيزة بالنسبة لي. من المؤسف أن لاعباً من هذا الطراز يسجل القليل من الأهداف".
وقدم نابولي مستويات بارزة هذا الموسم، فبالإضافة إلى سجله الجيد في دوري الأبطال، نجح في الدوري الإيطالي بالتغلب على ميلان حامل اللقب 3-1 وإنتر ميلان 3-0، بيد أنه سقط أمام كييفو (1-0) وبارما (1-2) عندما كان مرشحاً للفوز.
وقال ماتزاري: "عندما تأتي الفرق إلى ملعب سان باولو، وهي تبحث عن نتيجتين من أصل ثلاث (يهمها التعادل)، من الصعب أن نجد مستوانا لأن إيقاع اللعب ينكسر. الفرق التي تواجهك بمساواة تمنحك فرصة إظهار قوتك، وأمام هذه الفرق نلعب أفضل".
ولا شك بأن فريق المدرب الألماني يوب هاينكيس سيضغط في مواجهة نابولي، خصوصاً وأنه سجل 7 أهداف في مباراةٍ واحدة هذا الموسم، ثم خمسة أهداف وأربعة أهداف وثلاثة أهداف مرتين.
لكن هاينكيس لا يحب التركيز على الأفراد في مجموعته، على غرار غوميز أو الفرنسي فرانك ريبيري: "خرج الفريق من العطلة الدولية، وأجبر على التركيز في الدوري الألماني. الطريقة التي يلعب فيها فريقي كرة القدم لا ترونها كل يوم. خاض ريبيري مباراة كبيرة (ضد برلين)، لكن تروق لي طريقة لعب (جيروم) بواتينغ على الجهة اليمنى، (القائد باستيان) شفاينشتايغر و(توني) كروس".
والتقى الفريقان سابقاً في نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عام 1989، فتأهل نابولي بعد فوزه ذهاباً 2-0 وتعادله إياباً 2-2 قبل أن يحرز اللقب على حساب شتوتغارت الألماني مع مارادونا والبرازيليين أنتونيو كاريكا وأليماو وفرناندو دي نابولي.
وفي المجموعة ذاتها، يستقبل مانشستر سيتي (نقطة واحدة) فياريال الإسباني الأخير الذي لم يحرز أية نقطة بعد، في أول مواجهةٍ بين الفريقين ضمن المسابقة.
وأقر الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب سيتي أن مباراة فياريال أهم بالنسبة إليه من الديربي المنتظر مع مانشستر يونايتد الأحد المقبل في الدوري الإنجليزي.
وانتعش الفريق الأزرق في مدينة مانشستر بعد تصدره "البريمير ليغ" إثر فوزه الكبير على أستون فيلا 4-1، وتعثر يونايتد على أرض ليفربول (1-1)، لكن الفريق صاحب الملكية الإماراتية، يريد الإبقاء على حظوظه قائمة في المسابقة القارية.
وقال مانشيني: "هل مباراة فياريال أكبر من يونايتد؟ نعم. لكن لدينا اربعة أيام بعد ذلك للتعافي والتحضير الديربي. نحن فريق كبير ولا اعتقد أنه يجب التحضير لمباراة يونايتد بطريقة مختلفة".
وتابع مانشيني: "علينا التركيز على مباراة فياريال. إذا فزنا عليه، ولا اعتقد أن ذلك سيكون سهلاً، قد نحصل على فرصة أفضل للتأهل إلى الدور الثاني".
وأضاف: "لدينا أربع مباريات، واذكر عندما كنت مع لاتسيو، فزنا في أول مباراتين، ثم أحرزنا نقطة وحيدة في باقي المباريات وخرجنا، كما عانيت من بعض الأوقات الصعبة في دوري الأبطال مع إنتر ميلان أيضاً".
ولم يقرر بعد مانشيتي ما اذا كان سيعتمد على هدافه الأرجنتيني سيرجيو أغويرو من البداية بعد تعافيه من الإصابة، علماً بأن مواطنه كارلوس تيفيز فجر مشكلة مع فريقه في المباراة الأخيرة ضد بايرن عندما رفض النزول بديلاً مما تسبب بإيقافه عن المشاركة مع الفريق.
وعن أغويرو الذي غاب عن مباراة أستون فيلا، والذي سجل 11 هدفاً لفريقه وبلاده هذا الموسم، قال مانشيني: "إنه يتحسن. سنقرر ما إذا كان جاهزاً للعب أو الجلوس على مقاعد البدلاء".
المجموعة الثانية:
يريد إنتر ميلان الإيطالي تعويض موسمه المخيب محلياً على الساحة القارية، لكنه سيصطدم بليل الفرنسي العنيد على أرضه والذي أحرز ثنائية الدوري والكأس الموسم الماضي.
ويملك ليل نقطتين، بعد أن أهدر تقدمه بهدفين على أرضه ضد سسكا موسكو الروسي (2-2)، ثم تعادل على أرض طرابزون سبور التركي (1-1) بعدما كان متقدماً بهدف السنغالي موسى سو، في حين يملك إنتر 3 نقاط في المركز الثاني بفارق نقطةٍ عن طرابزون سبور مفاجأة الدور الأول حتى الآن والذي يحل ضيفاً على سسكا موسكو متذيل الترتيب بنقطةٍ واحدة.
ويغيب عن النيراتزوري قلب الدفاع الأرجنتيني والتر صامويل الذي تعرض للإصابة خلال الخسارة أمام كاتانيا في الدوري (1-2) السبت.
المجموعة الثالثة:
يبدو مانشستر يونايتد الإنجليزي بحاجةٍ ماسةٍ للفوز على مستضيفه أوتيلول غالاتي الروماني في بوخارست بعد تعادله في أول مواجهتين مع بنفيكا البرتغالي وبازل السويسري.
وتوقع قلب الدفاع الدولي ريو فرديناند أن يحقق الشياطين الحمر فوزهم الأول على الفريق المشارك لأول مرة في المسابقة: "كان من الأفضل لو فزنا في مباراة بازل (3-3). لكن هذه هي المسابقة، تمنحك العوائق حتى تتفوق عليها. سنخوض المباراة بدافع الفوز".
وخاض السير أليكس فيرغسون مباراة ليفربول الأخيرة في الدوري المحلي، في تشكيلة أساسية مفاجئة غاب عنها واين روني والمكسيكي خافيير هرنانديز صاحب هدف التعادل، والبرازيلي أندرسون والإكوادوري أنتونيو فالنسيا والبرتغالي لويس ناني بالإضافة إلى قائد الدفاع الصربي نيمانيا فيديتش العائد من الإصابة.
وقد تكون الفرصة متاحة لفيرغسون، للزج بروني مجدداً، الذي كان محبطاً للغاية بعد إيقافه من قبل الاتحاد الأوروبي عن خوض أول 3 مباريات مع منتخب بلاده في كأس يورو 2012 لطرده في مباراة مونتينيغرو في التصفيات.
وتابع فرديناند: "أنا متأكد من أن المدرب سيعدل في التشكيلة ليحافظ على رشاقة اللاعبين باستمرار".
من جهته، سيخوض غالاتي، الذي أحرز لقب الدوري الروماني لأول مرة منذ تأسيسه قبل 47 عاماً، المباراة على الملعب الوطني في العاصمة بوخارست على بعد 200 كلم من مقره، نظراً لصغر حجم ملعبه وعدم ملائمته مع المباريات الاوروبية.
واعتبر مدرب الفريق دورينيل مونتيانو، عميد لاعبي رومانيا مع 134 مباراة دولية، أن فريقه الذي يحتل مركز متواضعاً في منتصف ترتيب الدوري، سيعيد الكرة الرومانية إلى وهجها بحال حقق الإنجاز وتغلب على يونايتد: "التأهل إلى دوري الأبطال عنى الكثير لنا. لكن عملنا بدأ الآن، وها هو الامتحان الأكبر للاعبين، المدرب، الإدارة وكامل المدينة. هدفنا هو أن نجعل رومانيا فخورة بنا ونجلب الاحترام الدولي لغالاتي".
وفي المبارة الثانية، سيقطع الفائز من مواجهة بازل السويسري وبنفيكا البرتغالي شوطاً كبيراً نحو التأهل إذ سيحصد نقطته السابعة.
المجموعة الرابعة:
يلتقي ريال مدريد الإسباني مع ليون الفرنسي مرة جديدة بعد أن تواجها 8 مرات في المسابقة منذ عام 2005.
والتقى الفريقان أربع مرات في دور المجموعات عامي 2005 و2006، ففاز ليون مرتين (3-0 و2-0) وتعادلا مرتين على أرض ريال (1-1 و2-2)، ثم التقيا في الدور الثاني عامي 2010 و2011، ففاز ليون 1-0 على أرضه وعادل ريال 1-1 إيابا، ثم تعادل مع الفريق الملكي في فبراير الماضي 1-1 قبل أن يسقط أمامه في مدريد 3-0 إياباً.
ويتصدر الريال المجموعة مع 6 نقاط بفوزين على دينامو زاغرب الكرواتي وأياكس امستردام الهولندي، مقابل 4 نقاط لليون الباحث عن تأهله التاسع على التوالي إلى الدور الثاني.
وسيكون المدرب البرتغالي جويزه مورينيو أمام صعوبة اختيار مهاجم أساسي للفريق، بعد عودة الفرنسي كريم بنزيمة وتألق الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي سجل ثالث "هاتريك" شخصي له هذا الموسم في المباراة ضد ريال بيتيس (4-1) السبت الماضي، ليصبح رصيده 8 أهداف في الدوري الإسباني.
لكن بنزيمة، صاحب 5 أهداف في جميع المسابقات، يتوق مجدداً لمواجهة فريقه السابق الذي أثبت لفترة طويلة أنه عقدة حقيقية للفريق الأبيض قبل أن ينهار أمامه العام الماضي.
وقال مورينيو: "هيغواين الآن افضل من قبل، ويصعب القول من الأساسي والبديل بينه وبين بنزيمة. هما مهاجمان مختلفان تماماً، لكن المشترك بينهما أنهما يسجلان الكثير من الأهداف".
ويغيب عن تشكيلة ريال الساعي إلى تعزيز رقمه القياسي وإحراز لقبه العاشر في المسابقة، راؤول ألبيول والبرتغالي ريكاردو كارفاليو والفرنسي لاسانا ديارا والتركي نوري شاهين، لكن مورينيو بدا سعيداً من عودة مستوى البرازيلي كاكا.
وفي المجموعة ذاتها، يستقبل دينامو زاغرب الكرواتي الأخير بدون نقاط، فريق أياكس امستردام الثالث (نقطة واحدة).
لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.