بحضور السنيورة وكبار إدارييها: دشّنت الأميركية قاعة سمير زابري لمحاضرات العلوم

احتفلت الجامعة الاميركية في بيروت صباح اليوم بتدشين قاعة سمير زابري لمحاضرات العلوم في مبنى دائرة البيولوجيا في الحرم الجامعي السفلي، وقد أطلق اسم السيد زابري على القاعة بعد أن تمّت إعادة تأهيلها بمنحة منه.
حضر الاحتفال عدد من الشخصيات من بينها رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، والوزير السابق بشارة مرهج. كما حضر رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور فيليب خوري، والأعضاء في المجلس فاروق جبر وطلال الشاعر وسمير الشرتوني. كما حضر عدد من كبار إداريي الجامعة.
ودائرة البيولوجيا تتبع لكلية الآداب والعلوم في الجامعة، التي تكلم عميدها الدكتور باتريك ماكغريفي أولاً، مرحباً بالحضور ومنوّهاً بسخاء السيد زابري وقائلاً إن قاعته ستسمح للجامعة بتحسين تعليمها وستسمح للطلاب بتلقي المعرفة واكتشافها. كما شكر الدكتور ماكغريفي أيضاً العميد السابق للكلية خليل بيطار الذي أشرف على إطلاق حملة تجديد قاعة المحاضرات. وتوقّع أن تُستعمل القاعة بشكل مستمر.
بعد ذلك تكلم السيد هشام رمضان، مدير مشروع تجديد القاعة، من وحدة تخطيط وتصميم المشاريع في الجامعة، فعرض بواسطة نظام الباور بوينت مميّزات القاعة المجدّدة التي باتت تتمتع بمواصفات عالمية للسلامة، كما باتت مجهزة بإمكانية الدخول اللاسلكي على شبكة الانترنت. وقد زوّدت بمنّصة إلكترونية للمحاضر مع كاميرا وأجهزة تشغيل. كما أن نظام الصوت فيها متكافىء في كل أرجائها وذا أداء عالي.
وقد تمّ تجهيز القاعة التي كانت بنيت في العام 1960 بأحدث المعدات السمعية البصرية وباتت تتسع لأكثر من 230 مقعداً، بينها ثمانية مقاعد مخصصة للمعوقين جسدياً. كما تم تجميل القاعة وتحسين الإنارة فيها.
ثم تكلّم رئيس الجامعة الدكتور بيتر دورمان فقال: "تخرّج سمير زابري من الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1970 مع شهادة في إدارة الأعمال، وانطلق منها لتحقيق نجاحات مذهلة في هذا المجال، ولكنه لم يترك الجامعة أبداً. بل أصبح داعماً رائعاً وصديقاً مخلصاً لها".
وأردف الرئيس: "إن روحية العطاء هذه هي التي أنشأت الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1866. والآن، وفيما نحن ننطلق بخطط جديدة لتغيير شكل الحرم الجامعي ومركزه الطبي وتحسين برامجنا الأكاديمية، يسعدنا جداًِ أن نعتمد على أصدقاء مخلصين مثل السيد زابري لتحقيق أهدافنا".
الكلمة الختامية كانت للسيد زابري نفسه الذي قال: "أؤكّد لكم أن نجاحنا المهني كان النتيجة المباشرة لما درسناه وخبرناه في الجامعة الأميركية في بيروت، ولم تقتصر تجربتنا على التحصيل العلمي بل تعدته إلى بناء صداقات تستمر مدى الحياة". وقال أيضاً إن ما يمنحه للجامعة ليس منحة بل واجباً وعربون امتنان. ودعا كل الخريجين الى مؤازرة الجامعة وكل المؤسسات التعليمية لتنشأ أجيال عربية جديدة ترفع مستوى المنطقة.
يُذكر أن السيد زابري وهو رجل أعمال أردني، تخرّج من الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1970 مع بكالوريورس في إدارة الأعمال وأمضى سنواته الخمس بعد التخرّج موظفاً في وزارة الداخلية الكويتية قبل أن يصبح المدير العام لشركة ام اس للمقاولات.
في العام 1973 أسس السيد زابري مجموعة يونيفرسال ترايدنغ غروب. وقد أسس حتى اليوم ثماني شركات رئيسية تعمل بشكل أساسي في البناء والنفط والغاز على كامل أراضي الامارات المتحدة. وهو ينشط أيضاً في السوق الألمانية عبر شركته لندنبيرج ومركزها في مدينة كولونيا.
والسيد زابري متبرّع دائم وتبرّع لإنشاء منحتين بإسم سمير أحمد زابري للطلاب الكفوئين ولكن غير المقتدرين على دفع الأقساط المطلوب للدراسة في الجامعة.
خلفية عامة
الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.
تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.