ارتفع حجم التبادل التجاري للمملكة مع سوريا بنسبة 14,75% وبمقدار 50 مليون دينار خلال فترة الشهور التسعة الأولى من العام الحالي 2011، حيث بلغ 390 مليون دينار، مقابل 340 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي 2010. وسجلت الصادرات الأردنية الى سوريا نموا بنسبة 8,2% لترتفع من 136,8 مليون دينار الى 148 مليون دينار، وزادت البضائع والسلع المعاد تصديرها بنسبة 88,8% لترتفع من 9,8 مليون دينار الى 18,6 مليون دينار، فيما ارتفعت المستوردات خلافا للتوقعات بنسبة 15,6% لترتفع من 193,2 مليون دينارالى 223,3 مليون دينار.
وعلى الصعيد الشهري، سجلت صادرات المملكة الى سوريا في شهر أيلول من العام الحالي نموا بنسبة 14% لتبلغ نحو8 ملايين دينار مقابل نحو 7 ملايين دينار، فيما تراجعت المستوردات بنسبة 37% لتهبط الى نحو 12 مليون دينار مقابل 19 مليون دينار، وكذلت تراجعت قيمة البضائع والسلع المعاد تصديرها بنسبة 10,5% لتهبط الى نحو 1,7 مليون دينار مقابل 1,9 مليون دينار.
وأعرب تجار محليون ومصدرون ومستوردون أردنيون عن قلقهم من تفاقم الأوضاع في سوريا، مؤكدين أن المملكة ستتأثر سلبا بأي عقوبات اقتصادية سيتم فرضها على سوريا سواء على صعيدي التبادل التجاري أو تجارة الترانزيت، وأعرب هؤلاء عن خوفهم من خسارة السوق السورية والتي ستتبعها بالتأكيد خسارة السوق اللبنانية كون المنافذ البرية الى لبنان تمر من سوريا.
وأشاروا الى الارتباط الوثيق بين التجار الأردنيين ونظرائهم السوريين واللبنانيين، إذ زادت صادرات الأردن الى لبنان خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة 77%، وارتفعت الى نحو 166 مليون دينار، مقابل 94 مليون دينار. ويشار في السياق الى أن كثيرا من التجار الأردنيين المستوردون من أوروبا يفضلون الإستيراد عبر مينائي طرطوس واللاذقية السوريين بسبب إنخفاض كلف المناولة والمستودعات وأجرة النقل وسرعة التنزيل والتحميل قياسا بميناء العقبة، واختصارا لطول المسافة عبر قناة وخليج السويس وخليج العقبة، بالإضافة لتوفير رسوم العبور عبر قناة السويس.
وشكلت صادرات المملكة الى سوريا خلال فترة الشهور التسعة الأولى من العام الحالي ما نسبته 8,63% من صادرات الأردن الى الدول العربية والبالغة 1,714 مليار دينار، و4,13% من الصادرات الكلية الى الخارج والتي بلغت 3,580 مليار دينار. فيما شكلت المستوردات من سوريا 2,34% من المستوردات الكلية الخارجية للمملكة والبالغة نحو 9,542 مليار دينار خلال فترة الشهور التسعة الأولى من العام الحالي... و6,2% من مستوردات الأردن من الدول العربية لهذه الفترة والبالغة 3,604 مليار دينار.
وجاءت سوريا في المرتبة الرابعة على صعيدي الصادرات والمستوردات الأردنية من والى الدول العربية، حيث حلت رابعا في قائمة الصادرات الى الدول العربية بعد العراق والسعودية ولبنان، وكذلك رابعا في قائمة المستوردات من الدول العربية بعد السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة. ومن أبرز ما تستورده المملكة من سوريا المنسوجات والملابس والمنتجات الحيوانية والنباتية والمواد الغذائية، فيما تعتبر المنتجات والمواد الكيماوية والزراعية والمنتجات النباتية والآلات والأجهزة الكهربائية من أبرز الصادرات الوطنية الى سوريا.
