قالت المطربة أصالة نصرى إن البومها الأخير «عنيدة» حقق ما كانت تتمناه من مبيعات ونجاح، وإنه لم يُمنع في السوق اللبناني كما أُشيع وإن عنوان الألبوم يشبه طباعها كثيراً، فهي شخصية عنيدة مع من يهاجمها، ومن يتربصون بها لكنها على المستوى الإنساني طيبة جدًا.
وأضافت أنها أخذت موقفًا من البعض في لبنان وأنها تعتبر نفسها جزءاً من هذا الوطن الحرّ – أي لبنان- وأنها أكثر إنسانة في العالم العربي تملك مواصفات تشبه لبنان، فمثلما عانى لبنان من الحروب، مرّت أصالة بظروف صعبة جدّا، ولكنها بقيت محافظة على مكانتها، على قوتها وعلى محبتها للحياة.
موضحة انها تتقن فنّ الحب للأشياء، وتتعلّق ليس فقط بالأشخاص ولكن في تفاصيل حياتها البسيطة أيضًا، كما تحدثت أصالة عن الحياة الصعبة التي مرّت بها في السابق، واستطاعت أن تتخطاها اليوم، وأكدت أنها لبنانية أكثر من أيّ لبناني، إذ أنها تستمتع بقضاء وقتها في شوارع بيروت لكي تستعيد تفاصيل حياتها.
كما شدّدت على أنها لا تسمح لأحد أن يتطاول على محبتها للبنان وتمنّت لو كان للبنان فمّ ليتكلم ويدافع عنها.وبالنسبة للأغنية التي غنّتها في مهرجان «موازين» في المغرب «خلّي هالطابق مستور» والتي اتهمت على أثرها بتوجيه رسائل سياسية وإهانة فئة من اللبنانيين، صرّحت أصالة بأنها قصدت ما إرادت إيصاله من خلال هذه الأغنية.
وعن سوريا فقد رفضت أصالة المساومة على الحرية، واتهمت بعض الصحفيين اللبنانيين بأنهم مأجورون وليسوا أصحاب قرارهم أو مسؤولين عن كتاباتهم. ولكن كان عتابها الأكبر على الفنانين اللبنانيين لأن الفنان يجب أن يدافع عن الحرية، وقالت: لكن مع الأسف في بعض الأحيان المصالح والنجاح يسيّران الإنسان، فالكثير من الفنانين هم عبيد لمصلحتهم وشهرتهم.
واعتبرت أصالة أن أغنية «الثوار» للراحلة الكبيرة «أم كلثوم» الأكثر تعبيرًا عن المآسي في سوريا اليوم. وقالت: «عندما غنيتها شعرت بأن كل ذرة في كياني تغنيها، لافتة إلى أن الناس اليوم مقيّدة أكثر من قبل لأن المصالح تغلب مبادئهم ويبيعون كرامتهم بالرخيص.