الأقباط وقانونيون مسيحيون ومسلمون يطالبون بوقف فيلم ''بحب السيما''!

تاريخ النشر: 06 يوليو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

تقدم 40 من رجال الدين الأقباط ورجال القانون المسيحيين والمسلمين أمس بمذكرتين الى النائب العام المصري تطالبان بوقف عرض فيلم "بحب السيما" لمخرجه أسامة فوزي لأنهم يعتبرونه مسيئا للأقباط. 

 

وتضمنت المذكرة 15 بندا تدور حول الازدراء بالعقيدة المسيحية و اهانة المقدسات وخاصة بيت الله ودور العبادة استنادا إلى المشاهد التي تضمنها الفيلم والتي قدمت أمام محكمة الأمور المستعجلة الأسبوع الماضي. 

 

ومن ابرز هذه المشاهد، تضمن الفيلم عبارات على لسان بطلة الفيلم ليلى علوي تتضمن سخرية واستهجانا لتعاليم الدين المسيحي فيما يتعلق بالصوم، وربط الفيلم بين الصوم وبين الانحلال الخلقي اذ جعله نظاما متزمتا ومقيتا يؤدي بالزوجة الى الخيانة الزوجية وذلك في اشارة الى مشهد تشكو فيه بطلة الفيلم من امتناع زوجها عن معاشرتها بسبب التزامه بالصوم وذلك لتبرير خيانتها لزوجها بعد ذلك". 

 

ثانيا، مشهد يظهر فيه طفل واقفا امام صورة للسيد المسيح ويخاطبه بالعامية المصرية محتجا على إرادته قائلا "انت ماعندكش غير جنة ونار".. 

 

ثالثا، مشاهد تحقر للكنيسة كمكان للعبادة من خلال كتبادل شاب وفتاة القبل داخل الكنيسة، ومشهد آخر لطفل يتبول من برج الكنيسة على الجالسين فيها ومشاهد مشاجرتان داخل الكنيسة". 

 

ومن جهتهم، فقد تقدم 25 من رجال القانون المسيحيين والمسلمين بمذكرة قانونية للنائب العام "حملت مخالفة الفيلم لمواد في الدستور المصري ومادة في قانون العقوبات تتطرق الى حرية العقيدة وعدم الازدراء بالاديان الى جانب تحميل الفيلم مسؤولية العمل على وضع شرخ بين المسلمين والمسيحيين". 

 

هذا وقد وافق النائب العام على المذكرة وقام بانتداب احد المستشارين للتحقيق في الموضوع" 

واشار الى ان المشاركين في رفع الدعوى طالبوا "بتقديم المنتج والمخرج وكاتب السيناريو واسرة الممثليين الى المحكمة الجنائية على اساس ازدراء الدين المسيحي وباعتبار ان ما تم ضد الاخلاق وضد النسيج الوطني في مصر ومخالف للدستور". 

 

ويصور الفيلم تفاصيل دقيقة عن حياة أقباط مصر ومعتقداتهم، وخلافاتهم، لحد تصوير مشاجرتين حاميتين وعراك حاد داخل الكنيسة في مناسبتين مختلفتين، إحداهما حالة زواج والثانية حالة وفاة بين أسرتين، ولكنه رغم ذلك يتضمن لقطات شبه عارية فجة لبطلتي الفيلم "ليلى علوي ومنة شلبي"، سمحت بها الرقابة المصرية بحجة عرض الفيلم تحت بند "للكبار فقط"! 

 

الفيلم انتهى تصويره فعليا منذ سنتين ولكنه واجه مشاكل إنتاجية ضخمة عطلته طويلا ، وهو بطوله ليلى علوى ومحمود حميدة وذكى فطين عبدالوهاب وكان أول ظهور لمنه شلبى ورولا محمود -(البوابة)".