في خطوة جريئة واستجابة للضغوط التي مارستها قوى إسلامية في البحرين أعلنت محطة تلفزيون الشرق الاوسط "ام بي سي" امس الاثنين انها قررت وقف برنامج "الرئيس-الاخ الاكبر" الذي يصور في البحرين لكي لا تكون هذه المحطة "سببا في أي انقسام".
و في بيان اصدرته المحطة قالت انه "حرصا على ان لا تكون مجموعة "ام بي سي" سببا في اي انقسام في وجهات النظر فقد قررت إعادة النظر في انتاج برنامج الرئيس من مملكة البحرين لاعادة تقييمه بالشكل الذي يتناسب مع سياسة الشبكة في تقييمها وتقديمها لكافة برامجها المتميزة"، حسب صحيفة الرياض.
واضاف البيان "وفقا لما أثاره برنامج الرئيس من ضجة واختلاف في وجهات النظر وبعد طلب التشاور مع وزارة الاعلام في مملكة البحرين البلد الذي يتم تنفيذ البرنامج على أرضه ،وحفاظا على التماسك الاجتماعي وحرصا منها على ان لا تكون شبكة "ام بي سي" سببا في اي انقسامات في وجهات النظر، فقد قررت ادارة المجموعة إعادة النظر في انتاج برنامج "الرئيس" في مملكة البحرين".
وتابعت المحطة في بيانها ان "تضحيتنا هذه في اتخاذ هذا القرار تهدف الى عدم جعل "ام بي سي" بقنواتها وبرامجها حجة او عرضة لاية اتهامات بانها تسيء الى القيم والتقاليد والاخلاق العربية لاننا نعتبر "ام بي سي" أولا وأخيرا هي قناة الأسرة العربية
من جهته، وصف مسؤول اعلامي بحريني ما أقدمت عليه "أم بي سي" بأنه "قرار شجاع ومسؤول"، لافتاً إلى ان "المسيرات وضعتها في موقف محرج وستضع مجمل الاستثمارات الإعلامية مستقبلاً في الموقف نفسه"، حسب صحيفة الحياة.
وامتدح النائب عادل المعاودة خطوة المحطة قائلاً: "لا بد من مراجعة الأخطاء والعمل على التطوير، خصوصاً ان المحطة تضم وجوهاً محسوبة على بلد يكن له العالم الإسلامي الحب والتقدير، مما يعني أن تكون برامج ها معبرة عن لمسات إسلامية"، داعيا المحطات الأخرى إلى "مراجعة برامجها أيضاً أسوة بأم بي سي".
ولم تستبعد مصادر اعلامية نقل انتاج البرنامج إلى دبي حيث المركز الرئيسي للمحطة، أو إلى بيروت حيث لها مركز انتاجي كبير أيضاً.
ويصور البرنامج الذي اطلق عام 1999في هولندا ثم بث في بريطانيا والولايات المتحدة ، 12متسابقا من الجنسين يعيشون في منزل كبير في قسمين منفصلين ويصوت المشاهدون على من يغادر من المتسابقين تباعا.
ومنذ بدء بث البرنامج قبل حوالي أسبوع، و البحرين حيث يصور البرنامج يشهد جدلا ومظاهرات ضد هذا البرنامج -(البوابة)