قضت محكمة جنايات القاهرة في مصر في جلستها أول من أمس برئاسة المستشار محمدي قنصوة بإحالة أوراق كل من المتهمين في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم ضابط الشرطة السابق محسن السكري ورجل الأعمال البارز هشام طلعت مصطفى إلى فضيلة المفتي لاستطلاع رأيه بشأن الحكم بإعدامهما بعد إدانتهما بالوقوف وراء قتلها أواخر شهر يوليو الماضي، وحددت يوم ال25 من الشهر المقبل للنطق بالحكم النهائي بحقهما.
وفور إعلان الحكم الذي لم يستغرق سوى أقل من دقيقة، ساد الهرج والمرج أروقة المحكمة وحدثت مشادات بين أهالي المتهمين والمحامين داخل القاعة التي عقدت وسط إجراءات أمنية مشددة. واحتشدت قوات الأمن بكثافة داخل وخارج مبنى المحكمة، حيث تراص الآلاف من جنود الأمن المركزي والقوات الخاصة على امتداد الطريق إلى داخل القاعة التي تم مسحها من خلال كلاب الحراسة المدربة على كشف المفرقعات، فضلاً عن التدقيق في هوية كافة الحضور الذي وصل إلى حد التفتيش الذاتي والمرور على 3 بوابات الكترونية لكشف المعادن.
وانتابت المتهمان، اللذان كانا يرتديان الملابس البيضاء، حالة من الهياج بعد النطق بالحكم وفقدت سحر شقيقة هشام طلعت مصطفي وعيها، فيما اعتدى أهل المتهمين بالسب والضرب على الصحافيين المتواجدين. ولوحظ تمسك هشام مصطفى خلال تواجده في قفص الاتهام بالقرآن الكريم وشوهد وهو يصلي وكان الأمر سواء بالنسبة للسكري.
بدوره أحد محامي رجل الأعمال المصري سمير الششتاوي أنه (سيتم إلغاء الحكم في محكمة النقض)، مضيفاً أنه (يؤكد احترامه الكامل للقضاء المصري النزيه لكن حقنا كدفاع ألا نتفق مع هذا القرار وأن نطعن به أمام النقض).
كما أكد فريد الديب المحامي الآخر أن الحكم (ليس نهائياً)، موضحاً أن (هناك احتمالا كبيرا لإعادة المحاكمة إلى نقطة الصفر).
بدوره صرح كان والد الراحلة سوزان تميم في تصريحاتٍ خاصة لموقع (ام بي سي نت) إن ابنته ظُلمت كثيرًا، وفي النهاية ماتت مظلومة أيضًا، مشددًا على أنه لن يشمت بأحد، حتى لو كان قاتل ابنته.
واستطرد بالقول: (صحيح أن الحكم صدر، وأن المجرم سينال جزاءه، لكن ما الذي سيرد ابنتي إليَّ؟ )، مضيفًا: (الجرح كبير.. ولا يمكن أن يندمل.. أنا حاليًا أعيش على ذكرى ابنتي.. ولا أحد يستطيع أن يرد لي ابنتي.. مع أنني مؤمن بقضاء الله وقدره)-(مصادر متعددة-البوابة)