أعلنوها بصراحة "الدراما السورية تفوقت على المصرية"!

تاريخ النشر: 18 مارس 2014 - 12:10 GMT
البوابة
البوابة

رأي خاص - نورا العزوني

استضافت الإعلامية "وفاء الكيلاني" يوم أمس في برنامج "الحكم" الفنان السوري المتألق "مكسيم خليل" وفي بداية الحلقة وعند الحديث عن أعماله الفنية أشارت وفاء إلا أن شهرة مكسيم خليل وانتشاره بدأت من مسلسل "روبي" وشخصية عمر مختزلة بذلك تاريخ من الإبداع بعمل لا يمكننا وصفه بالناجح.

فكيف للمتابع للدراما السورية أن ينسى نورس في زمن العار ذاك الشاب الإنتهازي، أو ينسى علام في الولادة من الخاصرة الشاب المستهتر والطائش، أو طارق في "تخت شرقي" والذي يعاني من وسواس النظافة والتائه بين حبه وشرقيته، أو نعيم في "أسعد الوراق" المناضل وصاحب المبدأ.

ولو تناسينا كل هذه الشخصيات كيف يمكننا أن ننسى "عامر" في لعنة الطين الشاب الهاديء والطيب والذي تجبره الظروف ليتحول إلى قاسي وعنيف إلى أن يتغلب طبعه على تطبعه ليحاول العودة إلى عامر "الطيب" فيدفع الثمن غالياً.

كل هذه الشخصيات البعيدة بشكل أو آخر عن الرومانسية المبالغ بها، هذه الشخصيات التي أجادها مكسيم بطريقة لن يجيدها غيره فيقنعك بكل شخصية أنه لا وجود لشخص يدعى مكسيم خليل وأنك أمام شخصية حقيقية، كل هذا التاريخ والإبداع كيف أمكنهم أن يختزلوه بدور أو دورين لا قيمة لهم سوى أن مكسيم خليل هو من يؤديهم فقط لكونهم يندرجون تحت الدراما المصرية؟!

جاءت صراحة مكسيم خليل خلال البرنامج ملفتة وفوق المتوقع فكانت تصريحاته صادمة غير خاضعة لمنطق "أنت فنان واحذر من بعض التصريحات التي تضرك" بل هاجم ودافع عن كل أفكاره كاسراً قوانين عالم الفن، حتى جاء سؤال عن تصريح قديم له يرى فيه أن الدراما السورية أفضل من المصرية، موضحاً أن تصريحه قديم وأن الوضع اختلف الآن. رغم –أنني وبشكل خاص- كنت أتمنى أن يستكمل صراحته ويعلنها "نعم الدراما السورية تفوقت وبقوة على الدراما المصرية".

ليست مشكلة الدراما السورية أنها لا تعرض على قنوات مصرية وأن المشاهد المصري لا يتابعها حتى يتم تصنيفها كنخب ثاني، بل هي نخب أول حتى وإن فقدت الجمهور المصري، والفنان السوري تألق وأبدع بالدراما السورية في حين لم نجد عمل واحد لفنان سوري في الدراما المصرية يمكن وصفه بالمبدع.

وأخيراً المشاهد العربي بشكل عام لا يهمه جنسية العمل بل ما يهمه جودة العمل وقيمته ولذلك نرجو من جميع الفنانين أن لا تكون الدراما المصرية هاجسهم بل قيمة وجودة العمل ولا تختزلوا المشاهد العربي بالمشاهد المصري مع احترامنا لبعض الدراما المصرية وللجمهور المصري.