أشعل الفنان السوري باسم ياخور موجة واسعة من الجدل والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ظهوره في مقابلة تلفزيونية قدّم خلالها اعتذارًا علنيًا عن تصريحات سياسية أدلى بها في فترات سابقة. الاعتذار الذي جاء في سياق حواره مع قناة "العربية" من مدينة دبي، حمل نبرة صادقة بدت أقرب إلى المكاشفة الشخصية، وأثارت ردود فعل متباينة بين مؤيد ومنتقد.
وقال ياخور في حديثه: "كل إنسان جرحته بكلامي أو بتصريحي أنا أعتذر منه، لكن دون مؤاخذة، أنا لم أكن مسؤولًا في النظام، ولم أمارس أي شكل من أشكال البزنس معه، ولم أتقلد أي منصب رسمي". وأضاف: "أنا رجل أعيش خارج سوريا منذ سنوات طويلة، وما صدر عني لم يكن إلا آراء شخصية. واليوم، إن كانت هذه الآراء قد آذت أحدًا، فأنا أعتذر له كما طلب مني الإعلامي مازن مقدم البرنامج".
هذا التصريح المفاجئ شكّل لحظة مفصلية في مسيرة ياخور، الذي لطالما كان محسوبًا على فئة الفنانين الذين يلتزمون الحذر في التعبير عن مواقفهم السياسية، وهو ما يفتح الباب لتساؤلات حول تحولات قد تطرأ على خطاب الفنانين السوريين في المنفى.
ويواصل ياخور تأكيد حضوره على الشاشة الفنية، وكان من أحدث أعماله مسلسل "السبع"، الذي يتناول حياة الغجر ضمن حبكة درامية تتمحور حول صراع دامٍ على النفوذ بين عائلتين. العمل من إخراج فادي سليم، وتأليف مشترك بينه وبين الكاتب سيف رضا حامد، وشارك فيه نخبة من النجوم أبرزهم أمل عرفة، عبد المنعم عمايري، أمل بوشوشة، وعدد من الوجوه اللامعة في الدراما العربية. وقد عُرض المسلسل على قناتي LBC وLTV، ولاقى نسب مشاهدة مرتفعة، نظرًا لما يقدّمه من سرد مشحون بالتوترات والمشاعر المركبة، ضمن قالب بصري جذاب.