''بحب السيما'' يحقق ايرادات خيالية ورجال الدين المسيحي يهاجمونه بشدة!

تاريخ النشر: 28 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

هاجم رجال الدين المسيحيين والذين حرموا حق مشاهدة فيلم "بحب السيما" قبل عرضه في دور العرض السينمائية، هاجموا الفيلم بشدة في مضمونه والحملة المدافعة عنه، في ذات الوقت الذي حقق فيه إيرادات تجاوزت المليون جنيه خلال أسبوعين فقط وهى إيرادات عالية بالنسبة لظروف الفيلم الذي تلعب بطولته النجمة ليلى علوي. 

 

ابرز المنتقدين المنتقدين القمص عزيز مرقص خليل راعى الكنسية المعلقة في مصر القديمة وأبرز ما قاله وكتبه فى هذا الصدد " منذ متى كان الأقباط متعصبين بأي صورة من صور التعصب هل هى بداية لإلصاق صفة التعصب علي الأقباط واستثمارها فيما بعد ؟؟  

 

وإذا كان الزوج فى هذا الفيلم متعصبا وهو قبطي أرثوذكسي فكيف ارتضى أن يتزوج بروتستانتية ؟ أنه زوج ساذج وليس متعصبا صنعه مؤلف الفيلم، لأن كل من شاء الكتابة عن المسيحية يكتب وهكذا سارت الأمور ، وربنا يستر". وعن العائلة المسيحية فى الفيلم مضى يقول: "يقدم الفيلم الزوجة – يقصد ليلى علوى- وهي من عائلة منحلة ، فالأم بذيئة اللسان شتامة حلافة نمامة بخيلة تنتظر الفرخة حتى تبيض وتكتب عليها رقمها وتاريخها- قامت بدورها عايدة عبدالعزيز- ، والجدة لصة، والأخت منحلة تنظر من البلكونة تجاه الكنيسة يظنونها تصلي بينما هي تنظر إلي شاب يشاغلها من شباك الكنيسة – قامت بدورها منة شلبى – كما يقدم الفيلم الأب-أى محمود حميدة- الذي يطبق شريعة الإنجيل بلا فهم فهو الأرثوذكسي المتزمت الذي يمتنع عن العلاقة الزوجية بحجة الصيام بينما زوجته البروتستانتية التى لا تعرف الصوم تقوم باغتصاب زوجها في منظر مقزز ثم تقوم باكية وهو يلملم ملابسه مستغفرا .. ما هذا الجهل بمفاهيم الكتاب المقدس؟"، حسب موقع إيلاف.  

 

من جهته الأب رفيق جريش رئيس المكتب الصحفى الكاثوليكي فقد تركزت أهم انتقاداته على:  

 

كيف يبدو أب هذه العائلة المسيحية متزمتاً، يحلل ويحرم ما يشاء، وفي نفس الوقت يقبل أن تأخذ أم الولد ذا الست سنوات معها الحمام أثناء استحمامها وتكرر ذلك في أكثر من مشهد.  

الجملة التى يقول فيها أب العائلة " مبحبكش أنا دايما خايف منك ، نفسي أحبك زى ما تكون أبويا " هي لب الفيلم ولكن هذه الجملة لم توظف توظيفا صحيحا، فلم يظهر أب العائلة بالقدر الكافي منفتحا على الحق والتعليم الصحيح بل ظهر أن انفتاحه وتحوله هو في شراء تليفزيون وممارسة الجنس مع زوجته واللعب مع أبنائه ، ومن هنا نجد الفيلم أبرز صورة الخطأ وكشف العقد أمام المجتمع دون إبراز الدين الحق وكيفية ممارسته. 

 

وإذا كان القائمون على الفيلم يريدون تاكيد فكرة انه ضد د كل المؤسسات بحجة أن هذه هي الحرية الحقة ، نحن نرى أن الحرية هي التزام شخصي والتزام جماعي ، فأن كانت بعض المؤسسات الموجودة أو بعض الأشخاص لها صبغة ديكتاتورية فالخطأ هنا هو في ممارستها وليس الخطأ في النظام كنظام. فهناك قيد أنملة بين الحرية من جهة والتسيب من جهة أخرى.  

 

 

و فيلم "بحب السيما" الذي بدأ بتوجيه شكر خاص لقساوسة الكنيسة المصرية،يصور قصة حياة أسرة مسيحية في حي "شبرا" الشعبي، شمال القاهرة، الذي يتركز فيه أقباط مصر، حيث الأب المتزمت دينيا، الذي يصلي يوميا في حجرته لخوفه من الذهاب إلى جهنم، والذي يرفض ذهاب ابنه الصغير للسينما، أو مشاهدة التلفزيون، لأن ذلك "حرام"، وفيهما كفر ومعصية، والذي يرفض الرشوة أو الكذب. 

 

ومع الوقت يفاجأ بأن أسرته وأقاربه لا يستمعون إلى نصائحه، ويفعلون هذه "المحرمات"، فيبدأ في الانحراف وشرب الخمر، بيد أنه يعود لنبذ حياة التطرف، ويتجه للاعتدال في النهاية، ويدخل السينما مع ابنه! 

 

ويصور الفيلم تفاصيل دقيقة عن حياة أقباط مصر ومعتقداتهم، وخلافاتهم، لحد تصوير مشاجرتين حاميتين وعراك حاد داخل الكنيسة في مناسبتين مختلفتين، إحداهما حالة زواج والثانية حالة وفاة بين أسرتين، ولكنه رغم ذلك يتضمن لقطات شبه عارية فجة لبطلتي الفيلم "ليلى علوي ومنة شلبي"، سمحت بها الرقابة المصرية بحجة عرض الفيلم تحت بند "للكبار فقط"! 

 

الفيلم انتهى تصويره فعليا منذ سنتين ولكنه واجه مشاكل إنتاجية ضخمة عطلته طويلا ، وهو بطوله ليلى علوى ومحمود حميدة وذكى فطين عبدالوهاب وكان أول ظهور لمنه شلبى ورولا محمود -(البوابة)