استيقظ الوسط الفني المصري اليوم على نبأ مفجع، حيث فارقت الفنانة نيفين مندور الحياة إثر اندلاع حريق هائل بمسكنها، لتطوى بذلك صفحة فنانة خطفت الأنظار قبل أن تغيبها الأزمات وتنهي حياتها النيران.
وداع حزين على منصات التواصل
أعلن الفنان شريف إدريس الخبر عبر حسابه على "فيسبوك" وقال: "لا إله إلا الله.. الصديقة الطيبة الجميلة نيفين مندور في ذمة الله.. الله يرحمك ويحسن إليكي". وسرعان ما تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء للراحلة التي غادرت عالمنا قبل وصول فرق الدفاع المدني لإنقاذها.
من قمة الشهرة إلى العزلة.. حكاية "فيحاء"

نيفين مندور، التي وُلدت في صيف 1980، لم تكن مجرد ممثلة عابرة، بل كانت "أيقونة" لجيل الألفينات بعد ظهورها الأبرز في فيلم "اللي بالي بالك" (2003).
وجسدت الراحلة شخصية "فيحاء"، الزوجة الرقيقة لـ "رياض المنفلوطي" (محمد سعد) وهو الدور الذي جعلها حديث الجمهور آنذاك وتوقع لها الجميع مستقبلاً مبهراً.
أسرار الغياب: بين "بر الوالدين" وظلم الإشاعات
في آخر ظهور إعلامي لها مع الإعلامية ياسمين عز، فتحت نيفين قلبها للجمهور، مدافعة عن سنوات الغياب الطويلة. أكدت نيفين أن ابتعادها لم يكن اختياراً فنياً، بل كان "نداء الواجب"، حيث سخرت حياتها لخدمة والدتها في رحلة مرضها الطويلة.
أما عن "الجانب المظلم" والشائعات التي لاحقتها، فقد واجهت نيفين بشجاعة اتهامات سابقة تتعلق بقضايا تعاطي (عامي 2013 و2016)، مؤكدة براءتها التامة ومبدية حزنها العميق من تأثر سمعة والدها بتلك الأقاويل التي نفتها جملة وتفصيلاً.
رحلت نيفين مندور تاركة خلفها ذكريات جميلة لجمهور أحب ملامحها البريئة، وقصة حياة مليئة بالتقلبات، بدأت ببريق الأضواء وانتهت بدخان النيران، لتبقى "فيحاء" حية في ذاكرة السينما رغم غياب جسدها.
