ساد الهدوء وعمت الخيبة في نفوس آلاف الفلسطينيين اللذين احتشدوا في متنزه بالضفة الغربية يوم الأحد آملين أن يصبح مغنيهم المفضل عمار حسن أول فلسطيني يفوز بمسابقة غنائية عربية وهي "السوبر ستار"،إلا ان آهات محبطة صدرت عن الجميع لحظة إعلان فوز الليبي أيمن الاعتر باللقب على نجمهم الشاب الذي ينحدر من مدينة سلفيت بالضفة الغربية.
و رغم الوابل الكثيف الذي سقط على مسامع الفلسطينيين من الانتقادات والسخط إلا إن فوز حسن بالمسابقة كان بمثابة فرصة طيبة لالتقاط الأنفاس من الصراع مع إسرائيل.
وتزايدت آمالهم عندما أعلن تقدم حسن إلى الدور قبل النهائي قبل أسبوعين. لكن كان لحوالي 3.2 مليون مشاهد في أنحاء العالم رأيهم المغاير يوم الأحد عندما اختاروا الليبي الذي حصل على 54% في من إجمالي الأصوات مقابل 46% لحسن.
حسن داقروق والد عمار اعتبر ان ابنه مازال فائزا بعد ظهوره على الساحة ربما كأشهر مغن فلسطيني على الإطلاق، حسب وكالة رويترز.
وقال داقروق "انه لم يخسر .. أنا سعيد بابني."
ومن جهتها وقالت والدة حسن اعتدال داقروق أنها متأكدة من أن الانتقادات "كان لها تأثير كبير على عملية الاقتراع" وحرمت ابنها من بعض الأصوات.
وعمار حسن هو الابن الاكبر لاسرة مكونة من ستة اولاد وكان سافر من قريته سلفيت الى دبي قبل ثلاث سنوات بعد ان تخرج من جامعة النجاح الوطنية قسم الدراسات الموسيقية.
يذكر أن حملة الدعم التي أقيمت لدعم عمار من قبل وزارة الثقافة الفلسطينية، و شركة الاتصالات الفلسطينية قوبلت باعتراض بعض الفلسطينيين ، وقالت جماعات إسلامية أنها تشتت انتباه الناس بعيدا عن إضراب عن الطعام بدأ قبل أسبوعين لحوالي ألفي سجين فلسطيني يطالبون بتحسين أحوالهم داخل السجون الإسرائيلية-(البوابة)
