لقي فيلم (سكر بنات) للمخرجة اللبنانية نادين لبكي الذي عرض في اطار تظاهرة خمسة عشر يوما للمخرجين في مهرجان (كان) اقبالا كبيرا من الموزعين على شرائه حيث بيع الى اكثر من 26 بلدا في مقدمتها الولايات المتحدة بحسب مصادر انتاج وتوزيع الفيلم.
وبذلك يكون هذا الفيلم قد حقق سابقة لناحية سرعة بيع فيلم عربي الى السوق الاميركية بعد ثلاثة ايام فقط من عرضه.
وبيعت حقوق توزيع الفيلم لنحو 26 بلدا منذ يوم عرضه في مهرجان كان الاثنين منها اضافة الى الولايات المتحدة كندا واستراليا ونيوزيلندا والبرازيل وكولومبيا والاكوادور.
ومن اوروبا تم شراء حقوق توزيع الفيلم في كل من فرنسا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا وسويسرا واليونان والدنمارك والمجر وبولندا والبرتغال وفنلندة والنروج والسويد.
وسيعرض خرج الفيلم في فرنسا في 15 آب /اغسطس المقبل في 200 نسخة ما يعد ايضا سابقة بالنسبة لفيلم لبناني.
كما حقق الفيلم اختراقا في مصر التي يعتبر سوقها عصيا على الافلام العربية الاخرى حيث اشترت حقوق توزيعه شركتا (غابرييل وماريان خوري) و(غود نيوز).
اما في لبنان حيث من المقرر ان يعرض الفيلم في 14 يونيو/ حزيران بيد ان هناك تفكيرا في بتجميد عرض الفيلم الذي اشترت شركة (صباح ميديا) حقوق توزيعه في هذا البلد ربما بسبب الاحداث التي يشهدها حاليا.
وردا على سؤال عن سبب رواج هذا الفيلم وبيعه السريع لبلدان اوروبية واميركية تقول منتجة الفيلم (السر في نجاح هذا الفيلم هو بساطته فالقصة تروي امورا عميقة وتقول اشياء مهمة جدا. احببت فيه كلامه عن النساء في الشرق الاوسط وعن تقاليد المجتمع).
واضافت المنتجة (ينطوي الفليم على مشاعر واحساسات كثيرة بينها الضحك والبكاء هناك قرب بينه وبين الجمهور الذي يرى نفسه فيه والمشاهد يحب كثيرا ان يتماهى بشخصيات الفيلم وهذا يساهم في انجاح العمل السينمائي اليوم).
(سكر بنات) أو (كراميل بالفرنسية) هو الفيلم الروائي الطويل الاول للمخرجة بعد فيلم قصير بعنوان (11 شارع باستور)وعددا من الانجازات في مجال الفيديو كليب.
يقدم الفيلم خمسة نماذج لنساء ينتمين الى خلفيات اجتماعية متباعدة يجمعهن العمل في صالون تزيين حيث تدور الاحاديث التي تتناول الجنس والحب والعلاقات على وقع آلات قص الشعر والتزيين.
كما يبين وبطريقة لا لبس فيها الهوة التي تفصل في معظم الاحيان بين الاجيال وغالبا جيل الاهل وجيل الابناء حيث تكاد كل امراة تعيش بشخصيتين احداهما خارج المنزل والثانية داخله مع الاهل.
(ليال) أو (نادين لبكي) فتاة مسيحية في الثلاثينات من عمرها، وعلى علاقة سرّية برجل متزوج، (نسرين) فتاة مسلمة في نهاية العشرينات على وشك الزواج من شاب تحبّه، ولا يعرف أنها غير عذراء، (ريما) في العشرينات، منغلقة على ذاتها، وتعيش صراعاً مع هويتها الجنسية، بينما (جمال) تطمح لأن تكون ممثلة، وتعني بجمالها بشكلٍ خاص، غير أن لديها مشكلة مع تقدّمها في السن، وأخيراً (روز) الخياطة التي تعمل في محل بالقرب من الصالون، امرأة في الستينات، متحفظة، ضحت بحياتها لأجل شقيقتها الأكبر، وتغرم برجلٍ عجوز، لتكتشف أنها كبرت على الحب. هؤلاء النسوة يجتمعن في منطقة أنوثتهن، ومشكلاتهن الشخصية، ويتباين تماماً في خلفياتهن العقائدية والطائفية والثقافية، عندما يلتقين تذوب هذه الفوارق، ويصبحن كتلة نسوية واحدة في مواجهة المجتمع والحياة. بالتأكيد لكلٍ منهن طريقتها الخاصة في التعامل مع مشكلتها الشخصية، لكن بفضل وحدتهن، تصبح غربتهن أكثر ألفة حين يجتمعن، وحين تنضح النكات، ويصبح السكر شريكاً يحلي لهن الليالي الداكنة_(مصادر متعددة-البوابة)