توفيت يوم أمس الأحد الـ7 من فبراير المخرجة السينمائية ووزيرة الثقافة السابقة في تونس مفيدة التلاتلي عن عمر ناهز الـ74 عامًا، وكان أول إخراج لها في عام 1994 فيلم "صمت القصور" وهو الفيلم الذي فاز بجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي، وأيضًا الذي اكتشفت فيه الفنانة هند صبري.
وعبّرت هند صبري عن حزنها على وفاة الراحلة التلاتلي وكتبت: "المرأة التي غيّرت حياتي رحلت اليوم..المرأة الّتي اكتشفتني ورأت ما لم يره غيرها، رحلت اليوم وطوت صفحة لم أكن جاهزة لطيّها. المرأة، الأمّ، الصّوت الرنّان، الإحساس المرهف الّذي اتعبها وجعلها تصنع روائع سينمائية في نفس الوقت.."
وتابعت: "إحساس بحثت عنه كثيراً ولم أرَ له مثيلا لا قبلها ولا بعدها.. حضن دافئ احتواني و أنا طفلة خائفة من عالم جديد.حضن يلمس القلب، بشهادة كلّ من إقترب منها أو عمل معها..إبتسامة تخفي حزنا عميقا غامضًا رغم الحمرة الّتي لا تفارق شفاهها..عينان لم أرى لعمق بصيرتهما مثيلا.
واختتمت: "صوتك و أنت تقولين لي "هندوشتي " كلما أراك أو أحدثك.. افتقدتك و أنت حيّة، و سأفتقد جزءا من نفسي بعد رحيلك.. و السينما العربية إفتقدت إحدى عظمائها اليوم . عزائي الخالص لكل أفراد أسرتك الصغيرة والكبيرة، اللتي لي الشرف أنّني أنتمي إليها..شكرا موفا ، على كلّ شيئ. شكرا معلّمتي . لروحك الطيبة السلام".
ودرست التلاتلي السينما في باريس، قبل أن تبدأ مسيرتها مطلع سبعينات القرن الماضي كمحررة نصوص ومديرة إنتاج في التلفزة التونسية، واشتغلت لفترة طويلة في المونتاج السينمائي وحققت شهرة في هذا المجال، ثم أخرجت في أوّل أفلامها السينمائية "صمت القصور"، والذي حازت عنه عدة جوائز مرموقة، وقدمت من خلاله الفنّانة هند صبري، كبطلة، ووجهٍ شاب، لتصبح إحدى أشهر نجمات العالم العربي اليوم.
لكن مسيرة الراحلة مفيدة التلاتلي كمخرجة سينمائية، اقتصرت على 3 أفلامٍ فقط، فبعد "صمت القصور"، قدمت فيلم "موسم الرجال" سنة 2000، وكان "نادية وسارة" آخر أفلامها في العام 2004.
للمزيد من قسم الترفيه اقرأ أيضًا: