شهدت الساحة الفنية خلال الساعات الماضية عودة لافتة للفنانة شيرين عبدالوهاب، بعد انتشار تسجيل صوتي جديد أعادها إلى واجهة الاهتمام من جديد، خصوصاً بعد فترة طويلة من الغياب والتكهنات التي لاحقتها حول نيتها اعتزال الغناء نهائياً. وجاء ظهور شيرين هذه المرة محمّلاً برسائل واضحة حول مستقبلها الفني، ومعاناة الفترة الماضية، إلى جانب وعود بمجموعة مفاجآت تحضّر لها لجمهورها.
في التسجيل المتداول، نفت شيرين بشكل قاطع كل ما تردد عن اعتزالها، مؤكدة أن فكرة التوقف عن الغناء غير واردة بالنسبة لها، وأن استمرارها في الغناء هو جزء أساسي من حياتها. وأشارت إلى أن الشائعات انتشرت في وقت كانت تمر فيه بظروف نفسية صعبة، لكنها اليوم في حالة جيدة، وقادرة على مواصلة مسيرتها، مؤكدة بلهجة حاسمة أنها ستغني “حتى آخر العمر”.
وتطرقت شيرين إلى الضغوط التي تواجهها في الفترة الأخيرة، موضحة أنها تتعرض لمحاولات “إيذاء معنوي” من أشخاص مقرّبين منها، في إشارة فسّرها كثيرون بأنها امتداد للأزمات العائلية التي تصدرت حديث الجمهور في الأيام الماضية. وأكدت أن ما تتعرض له ليس مجرد خلافات، بل “محاولات لكسرها”، لكنها رغم ذلك متمسكة بالصمود، معتبرة أن دعم جمهورها يمنحها القوة للاستمرار.
وفي سياق متصل، عادت الخلافات داخل أسرة الفنانة إلى الواجهة، بعد تقارير تحدثت عن مشادات بينها وبين شقيقها، وصلت إلى حد تحرير محضر رسمي ضده، قبل أن يحصل على تعهد بعدم التعرض لها. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع رغبة شيرين في إعادة ترتيب أولوياتها، والسعي لإنهاء التوترات العائلية التي أثّرت على مسيرتها خلال السنوات الماضية.
أما على الصعيد الفني، فقد أكدت شيرين أنها تعمل حالياً على تحضير أعمال جديدة، واعدة جمهورها بمفاجآت “مختلفة ومبهجة”، مع تلميحات بعودة مرتقبة للحفلات. وأشارت إلى أنها ستغني من “أماكن متنوعة”، وهو ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت تخطط لعودة قوية إلى الحفلات داخل وخارج مصر، بعد فترة من الابتعاد تخللتها أزمة علاج وسفر وشائعات متضاربة.
ويزداد الحديث حالياً حول إمكانية أن يكون عام 2026 بداية مرحلة جديدة في حياة شيرين عبدالوهاب، خصوصاً بعد تأكيدها رغبتها في طي صفحة الخلافات العائلية، إلى جانب سعيها لإنهاء أزمتها المستمرة مع حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي دخلت سابقاً في نزاع قانوني مع مديرها. كما تأتي هذه المستجدات بالتزامن مع رغبتها في ترتيب خطواتها الفنية بشكل أكثر دقة وتنظيماً، بما يضمن لها عودة أقوى إلى الساحة الغنائية.
وبين ضغوط الحياة الشخصية وتحديات الفن، تبدو شيرين عبدالوهاب عازمة على استعادة مكانتها، مؤكدة أنها “ملك لجمهورها”، وأنها تعمل حالياً على تقديم أعمال تسعدهم وتعيدها بقوة إلى دائرة الضوء.

