اتهم خالد بهجت مخرج مسلسل (الفنار) الذي تقوم ببطولته الفنانة صابرين قناة (المنار) بتشويه العمل عبر العديد من التدخلات التي أفسدت شكله ومضمونه، مشيرا إلى أنها قامت بحذف تيتري المقدمة والنهاية ومشهد الاغتصاب داخل العمل، ووضعت (أكماما) على أذرع الممثلات المشاركات في العمل.
وقال بهجت -لصحيفة (المصري اليوم)،( إن قناة المنار قامت بحذف التيتر دون أي مبرر، واكتفوا باسم البطلة والمؤلف والمخرج، وتجاهلوا أسماء العديد من الممثلات المشاركات، أمثال رانيا يوسف، ودينا، وإيمي، ومن حق هؤلاء رفع دعوى ضد القناة للمطالبة بحقوقهن، فليس من حق أي قناة حذف أو تجاهل أي اسم علي تيتر المسلسل).
وأضاف أن (القناة حذفت العديد من المشاهد حسب أهوائها دون اللجوء إلى مخرج العمل، فضلا عن أنها عدلت في الموسيقى التصويرية للعمل وحذفوا منها، وأضافوا بدلا منها أناشيد دينية تردد (الله أكبر.. ولله الحمد)، كما حذفوا حتى الآن كل الأغاني التي يتضمنها المسلسل، والتي جاءت كلها لخدمة السياق الدرامي
وأشار بهجت إلى أن (الاعتداء) على المسلسل لم يقف عند هذا الحد، بل حذف القائمون على القناة مشهد اغتصاب "إيمي" كاملا، رغم أن المشهد تم تنفيذه بطريقة لا تسبب اشمئزازا، مشددا على أن وجود المشهد كان ضروريا للبناء الدرامي للعمل، إضافة إلى أن اغتصاب إيمي يمثل اغتصابا للوطن.
وأكد مخرج العمل أن القناة وضعت (أكماما) على أذرع الممثلات المشاركات في العمل بطريقة مشوهة، مما أضر بالصورة النهائية وأربك المشاهد.
بدورها قالت صابرين لصحيفة السفير اللبنانية (كانت مفاجأة بالنسبة إليّ وإلى المخرج، فلم تكن هناك نساء عاريات حتى تتم تغطيتهن، كما أننا لم نضع في مسلسلنا شيئاً يخالف الدين الإسلامي، وكل ما ورد كانت له مبرراته الدرامية، ثم ان طريقة الحذف تُبين أنه تم بشكل جزافي، فلماذا مثلاً حذفوا أسماء الممثلين المشاركين من الشارة واكتفوا باسمي مع اسم المخرج والمؤلف؟ أعتقد ان تصرفاً مثل هذا ليست له أي دلالات دينية أو قومية)
واضافت صابرين: (طبعاً قناة المنار حرة فيما فعلت، ولكن نحن كفنانين لسنا في حاجة لزيادة فرض قيود جديدة علينا، والمعروف دائماً ان المبدع سواء أكان ممثلاً أو مخرجاً لا يحب العبث بعمله، لكن اذا كانت تلك هي سياسة القناة فأقول من حكم في ماله ما ظلم بشرط ألا يُجار على حق غيره...).
مسلسل الفنار تدور أحداثه في 30 حلقة، وهو من تأليف مجدي صابر، وإخراج خالد بهجت، وبطولة صابرين، وأحمد راتب، ومحمود الجندي، وطارق لطفي، وباقة أخرى من النجوم.
ويتحدث المسلسل عن واقع المجتمع المصري والعربي في الفترة من 1956 حتى 2008 من خلال شخصية نورا ابنة ( العربي) أحمد راتب الذي يمثل رمز العروبة، بينما (نورا) مناضلة تتأصل فيها روح المقاومة. ويظهر من خلال العمل جميع الظروف التي مرت بها مصر عبر الحروب، ودور المقاومة الشعبية في بورسعيد، وكيف اتحد المسلمون والمسيحيون في مواجهة العدوان.
