ساعد الممثل اللبناني عادل كرم بدخول بلاده للترشح لنيل جائزة الأوسكار للأفلام الأجنبية للمرة الأولى، وذلك بفلم يروي مشكلة شخصية بين جارين تحولت لقضية رأي عام، من اخراج زياد دوييري.
قدمت هذا العام 92 دولة بأفلام للتنافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، وهو أكبر عدد من الأفلام في تاريخ الأوسكار حتى الآن، وبعد عملية معقدة تقوم بها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المانحة للجائزة دخل فلم "القضية رقم 24" طور التنافس بين أفضل 5 أفلام.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي عرضت القائمة الطويلة للأفلام المرشحة للأوسكار أفضل فيلم أجنبي في دور عرض في لوس أنجليس وسان فرانسيسكو ونيويورك ولندن. وكان التغيير الرئيسي هذا العام أن أعضاء من دول أخرى تمت دعوتهم لمشاهدة الأفلام التسعة،ىوأدى ذلك إلى اختيار خمسة أفلام لتكون الأفلام المرشحة لجائزة افضل فيلم أجنبي لهذا العام.
يقول النقاد أن الفلم يحتاج لفهم التركيبة الديمغرافية في المجتمع اللبناني وظروف عيش اللاجئين الفلسطينين فيه، ولكن بعد اتضاح التركيبة الرئيسية للشخصيات وخلفيتها لا يقدم الفيلم مفاجآت كبيرة مع تحول الفيلم لدراما تدور أحداثها في قاعة المحكمة، وأقوى عناصر الفيلم هو أداء كامل الباشا وعادل كرم، بحسب ما نشر موقع "بي بي سي"
تدور أحداث الفيلم حول خلاف شخصي بسيط يتحول إلى نزاع ذي أصداء في البلد بأسره. يثور غضب طوني (عادل كرم)،وهو لبناني مسيحي، عندما يحاول أحد موظفي الحي الذي يقيم فيه إصلاح ميزاب المياه في شرفة منزله دون إذنه. تحول الغضب إلى خلاف وسباب وإهانة لمسؤول الحي ورئيس العمال ياسر (كامل الباشا)، وهو فلسطيني يقيم في مخيم للاجئين في لبنان، ويتصاعد الخلاف ويتوسع، ويغذيه مزيج من العناد الشخصي والتحاملات التاريخية بين الجانبين. ينتقل الخلاف إلى القضاء ويصبح قضية رأي عام في الإعلام تهدد استقرار البلد بأسره.