في ليلة مهيبة داخل المتحف المصري الكبير، أطلّ صوت النجم كريم عبد العزيز ليقود الجمهور في رحلة عبر الزمن، مستحضرًا أمجاد الفراعنة وسحر التاريخ المصري. جاءت مشاركته ضمن احتفالية افتتاح المتحف التي أُقيمت مساء السبت، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مشهد يجمع الفن بالتاريخ والهوية.
عبّر كريم عبد العزيز عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الوطني الكبير، معتبرًا أن أداءه الصوتي في الفيلم التسجيلي الخاص بالاحتفال يمثل لحظة فخر لا تُقدّر بثمن. ونشر عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام" مقطعًا من الحفل، كتب عليه: "مش عارف أشرح فرحتي وإحساسي بالفخر إنني شاركت في هذا الحدث العظيم ولو بصوتي.. مبروك افتتاح المتحف المصري الكبير.. تحيا مصر." كلمات لاقت تفاعلًا واسعًا من جمهوره الذين رأوا في صوته لمسة فنية أضافت عمقًا وجدانيًا للمشهد التاريخي.
الفيلم الذي شارك فيه كريم عبد العزيز قدّم سردًا دراميًا لقصة اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، أحد أعظم الاكتشافات في تاريخ علم الآثار. بصوته المميز روى الممثل لحظات الاكتشاف كما لو كانت تُستعاد من الذاكرة المصرية نفسها، حين عثر الصبي حسين عبد الرسول على أول درجات السلم المؤدي إلى المقبرة، ليبدأ بعدها فصل جديد في تاريخ الإنسانية. وصف كريم في التسجيل تفاصيل المشهد قائلاً: "مكنش يتخيل إنه واقف قدام أعظم اكتشاف أثري في الدنيا، مقبرة توت عنخ آمون..."، مستعرضًا عظمة القطع الذهبية التي وُجدت داخلها وعددها 5952 قطعة تُعرض الآن لأول مرة في المتحف المصري الكبير.
الاحتفال اتسم بأجواء فنية باهرة، حيث أضاءت عروض الهولوجرام سماء القاهرة برموز الحضارة المصرية القديمة، من رأس الملك توت عنخ آمون إلى تمثال رمسيس الثاني ومركب خوفو، في لوحة ضوئية عكست روح مصر الخالدة وجلال ماضيها.
بهذا الصوت الدافئ والراوي العميق، استطاع كريم عبد العزيز أن يمنح الحفل بعدًا سينمائيًا يوحّد بين الفن والتاريخ، ويُعيد إلى الأذهان كيف يمكن لصوت واحد أن يستحضر حضارة بأكملها.

