لامين يامال يواجه دعوى قضائية بسبب عيد ميلاده.. اتّهامات بالتمييز والعنصرية

تاريخ النشر: 16 يوليو 2025 - 08:02 GMT
لامين يامال
لامين يامال

لم يكن احتفال النجم الصاعد لامين يامال بعيد ميلاده مجرّد مناسبة خاصة، بل تحوّل إلى قضية رأي عام أثارت الكثير من الجدل وردود الفعل المتباينة. ففي أجواء احتفالية صاخبة أقيمت بتاريخ 12 يوليو في منطقة "أوليفيلا" بالقرب من برشلونة، وبحضور أكثر من 200 ضيف من مشاهير الفن والرياضة، كان من بينهم النجم الأرجنتيني Bizarrap والفنانة Bad Gyal، وجد يامال نفسه في مرمى الانتقادات الحادة بعد فقرات وُصفت بأنها "مسيئة" لفئة قصار القامة.

الفقرة التي أثارت هذه الزوبعة، تمثّلت في عروض ترفيهية أداها عدد من المؤدين من قصار القامة، وهو ما دفع جمعية اضطرابات التكوين العظمي ADEE إلى التقدم بشكوى رسمية إلى النيابة العامة الإسبانية، معتبرة أن استخدامهم ضمن إطار ترفيهي "ينتهك كرامتهم ويُكرّس الصور النمطية السلبية" تجاههم.

وفيما تتجه وزارة الحقوق الاجتماعية إلى فتح تحقيق رسمي في الواقعة، أشارت مصادر قانونية إلى أن العقوبات المحتملة في حال ثبوت الإدانة قد تشمل غرامة مالية قد تصل إلى مليون يورو، وفقاً لقانون حماية الأشخاص قصيري القامة، الذي يمنع استغلالهم أو تقديمهم بصورة ترفيهية مسيئة.

رغم هذا، لم تكن جميع الآراء في صف الجمعية. إذ خرج أحد المؤدين المشاركين في الحفل عن صمته، وعبّر في تصريح لإذاعة RAC1 عن استغرابه من الهجوم، مؤكدًا: "نحن نمارس مهنتنا بشكل قانوني ونؤدي عملنا عن حب واحترام. ما تقوم به الجمعية يحدّ من فرص عملنا من دون توفير بدائل واقعية".

الجدل سرعان ما انتقل إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من اتهم يامال بعدم التحلي بالمسؤولية الاجتماعية بوصفه شخصية عامة، ومن دافع عنه معتبراً أن نواياه لم تكن إساءة، بل مجرد رغبة في تقديم أجواء احتفالية مرحة.

وبين الحقوق والنيات، يجد يامال نفسه اليوم في موقفٍ دقيق، قد يُلقي بظلاله على مسيرته الاحترافية في بداياتها، فيما يبقى الرأي العام متأرجحًا بين الدفاع عن حرية التعبير وبين احترام كرامة الفئات المهمشة