أثار حفل ضخم أحيته نجمة البوب العالمية مادونا في الإمارات مساء يوم الأحد، ردود فعل غاضبة في الشارع الإماراتي لتضمنه ماوصف بأنه (تجاوزات غير أخلاقية وإساءة دينية).
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الإثنين، بمئات التعليقات الرافضة للحفل وللاستعراضات التي تضمنها ونشر مغردون صورا للحفل على موقع تويتر يظهر مادونا وهي ترقص وخلفها رموز دينية مسيحية معتبرين أنه (تجاوز غير مقبول)
وحضر الحفل مايقرب من 22 ألف شخص، وفقا لما أعلنته الشركة المنظمة للحدث، على الرغم من ارتفاع أسعار التذاكر التي وصلت إلى 300 دولار للتذكرة الواحدة.
و كانت النسبة الأكبر من الحاضرين من أبناء الجنسيات الأوروبية والأمريكية المقيمين بالإمارات الذين تفاعلوا مع استعراضات النجمة التي اعتبرها بعض الحاضرين (جرئية ولا تتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع الخليجي).
مادونا التي كانت قد استهلت جولتها الفنية من تل أبيب، ظهر وجه الرئيس السابق حسني مبارك على وجهها خلال أحد الفواصل الغنائية للحفل وعلى كلمات أغنية (لا أحد يعرفني) التي عملت المطربة على إعادة توزيعها.
وبدا فى خلفية المسرح فيديو لمادونا ووجهها يتحول إلى صور عدد من الرؤساء والشخصيات السياسية، من بينهم مبارك وبشار الأسد وباراك أوباما وبابا الفاتيكان، كما ظهرت مادونا بشارب وملامح الزعيم النازي أدولف هتلر وعلى جبهتها رسم الصليب المعقوف رمز النازية، الأمر الذي أثار استياء الحاضرين، حيث اعترض البعض على الكليب الذي اعتبروه إهانة لهم.
ووسط 30 ألف متفرج أطلقت مادونا حفلتها الأولى في جولتها الغنائية التي بدأتها بتل أبيب، واختارتها مادونا لبداية جولتها الفنية، مؤكدة أنها جاءت لتوصيل رسالتها بالسلام لشعوب المنطقة)، وقالت للحاضرين إنه (لا يمكن أن يكون هناك أحد من محبيها ولا يريد نشر السلام في العالم، وإنه رغم اختلاف الحضارات والمذاهب واعتناق الديانات المختلفة مثل الإسلام والمسيحية واليهودية وحتى البوذية أو الإلحاد، ففى النهاية الكل بشر ودماؤهم لها نفس اللون).