ما حقيقة اعتزال أويس مخللاتي الفن بعد تغيير ديانته؟

تاريخ النشر: 25 نوفمبر 2025 - 08:18 GMT
أويس مخللاتي
أويس مخللاتي

حسم الفنان السوري أويس مخللاتي الجدل الذي رافق اسمه خلال الأيام الماضية بعد تداول أخبار اعتزاله الفن وانتقاله للعيش في نيكاراغوا عقب الإعلان عن تغييره ديانته. وفي حديث خاص لـ"فوشيا"، أوضح أن غيابه عن الشاشة لا يعني توقفه عن العمل، مؤكدًا أنه لا يزال ينتمي إلى الوسط الفني وينتظر مشروعًا ينسجم مع طموحه، سواء من حيث النص أو الشخصية أو الجهة المنتجة، قائلاً إن الفن جزء أساسي من حياته ولا يمكن التخلي عنه.

وعن انتقاله إلى نيكاراغوا، أشار مخللاتي إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد زواجه، موضحًا أن عقد القران تم في البداية مدنيًا في محكمة أبوظبي قبل أن يحتفل بزفافه في نيكاراغوا، وهو يستعد في الفترة الحالية لإقامة مراسم الزواج الكنسي هناك. وأضاف أنه أمضى فترة يقيم في الإمارات قبل اتخاذ قرار الانتقال النهائي، خصوصًا أن زوجته تنتمي إلى نيكاراغوا، لافتًا إلى أنه يعيش اليوم وسط أجواء هادئة ومستقرة إلى جانب عائلة زوجته. كما كشف عن افتتاحه لمطعم صغير يستند إلى مهاراته في الطهي، التي يعدّها شغفًا شخصيًا يرافقه منذ سنوات.

وتصدر مخللاتي منصات التواصل الاجتماعي أخيرًا بعد انتشار مقطع فيديو يوثق لحظة تعميده داخل كنيسة في نيكاراغوا، الأمر الذي أثار موجة واسعة من التساؤلات حول دخوله إلى المسيحية. وبعد الضجة، ظهر في تسجيل مصوّر من مقر إقامته، موجّهًا الشكر للجمهور ووسائل الإعلام على متابعة أخباره، ومؤكدًا تقديره لكل الرسائل التي وصلته خلال هذه الفترة.

ونفى مخللاتي بشكل واضح ما تم تداوله حول انتمائه السابق للطائفة الدرزية، مشيرًا إلى أنه يرتبط بعلاقات وطيدة مع أصدقاء كثر من الدروز، غير أن أصوله تعود إلى عائلة دمشقية مسلمة سنية، وأن ما نُشر حول خلفيته الدينية غير دقيق.

وتحدث الفنان للمرة الأولى باستفاضة عن رحلته الروحية، موضحًا أن اختياره للدخول في الديانة المسيحية قرار شخصي خالص لا علاقة لزوجته أو محيطه العائلي به. وكشف أن بوادر هذا الطريق بدأت منذ صغره، عندما كان يشعر بالطمأنينة كلما رسم علامة الصليب على دفاتره المدرسية، وأن الأطفال آنذاك كانوا يطلبون منه رسم صلبان صغيرة للاحتفاظ بها لاعتقادهم بأنها تمنحهم شعورًا بالأمان.

وأشار إلى أن سلسلة من الإشارات الروحية رافقته عبر السنوات، إلى أن وصلت مسيرته إلى لحظة التعميد في نيكاراغوا على يد أحد الكاردينالات وبحضور عائلته وعائلة زوجته، وهي اللحظة التي وصفها بأنها الأعمق في حياته والأكثر تأثيرًا. وأكد أن إيمانه اليوم يقوم على المحبة والسير نحو النور والحقيقة، معتبرًا أن ما وصل إليه هو نتيجة رحلة روحية طويلة وممتدة منذ الطفولة حتى اليوم.