محمد حشكي : مسلسل "زين" أكبر مشروع قمت بإخراجه وتابعت مراحله بكل دقة!

تاريخ النشر: 06 فبراير 2014 - 12:23 GMT
البوابة
البوابة

خاص - نورا العزوني

ما أن تسمع كلمة "مسلسل أردني" يتبادر إلى ذهنك فوراً المسلسلات البدوية أو تلك المسلسلات التي تتحدث عن القرية والفلاح، وتستذكر بعض المسلسلات الكوميدية القديمة وأسماء كبيرة حُفرت بذاكرتنا تجعلنا نرجع إلى زمن ما قبل الفضائيات.

إلى أن تم عرض المسلسل الأردني المعاصر "زين" على قناة أبو ظبي الأولى منذ فترة والذي قلب مقاييس "الدراما الأردنية" ليضيف جنسية جديدة إلى "الدراما" بجانب الدراما المصرية والسورية وهي "الدراما الأردنية".

هذا العمل "والذي جاء مختلفاً وجديداً على المشاهد العربي بشكل عام والمشاهد الأردني بشكل خاص كان وراءه مجموعة من الجنود المعلومين والمجهولين.

كان لا بد من تسليط الضوء على بعضهم ومنهم المخرج الأردني الشاب "محمد حشكي" مخرج مسلسل "زين" وكان لنا معه هذا الحوار:

س:عند قراءتك لـ"نص مسلسل زين" هل شعرت بالحماس وتوقعت هذا النجاح؟ أم أنك شعرت بالقلق خصوصاً لما تعانيه الدراما الاردنية؟

- فكرة المسلسل كانت فكرتي وشاركت في كتابته مع الكاتبة ثريا حمده (زوجتي فيما بعد) كلنا كنا قلقين بسبب وضع الدراما الأردنية ولكن عندما قمنا بعمل حلقة تجريبية أحسسنا أننا أنتجنا مسلسلاً جديداً وجيداً. 

س: كمخرج شاب ماذا تعني لك تجربة "مسلسل زين"؟ وهل أضافت لك؟

طبعا، زين أكبر مشروع قمت بإخراجه، وتابعت مراحله بكل دقة من الكتابة إلى التحضير إلى التصوير إلى المونتاج، وتعلمت الكثير، أكثر من كل ما تعلمته في حياتي عن الإخراج. زين سيفتح الطريق إن شاء الله لأعمال مشابهة وهو ما حصل للآن.

 س: يشتهر المواطن الأردني بالخارج بـ "الكشرة".. وقليل ما يتقبل الكوميديا ... وكون مسلسل زين تم عرضه على فضائيات عربية يشاهدها جمهور عربي واسع .. الأمر الذي يجلعنا نطرح هذا السؤال: هل أردتم من خلال المسلسل بناء أرضية للدراما الأردنية عربياً بالدرجة الأولى واعتبار المشاهد الأردني درجة ثانية؟ أو الهدف كان الدخول للمشاهد الأردني من بوابة المشاهد العربي؟ أو هل هناك أسباب أخرى؟!

-  الكوميديا لغة عالمية، وكما نستمتع بالكوميديا الأجنبية مثلاً فمن المنطق أن يستمتع المشاهد العربي بالكوميديا الأردنية، خوفنا كان فكرة أن كوميديا "زين" تشبه الكوميديا العالمية أكثر، وهل سيتقبلها المشاهد العربي بشكل عام.

 س: "عمّان هي المكان الوحيد في العالم الذي لا أكون فيه غريباً. تلك هي الجملة التي صعدت إلى رأسي وأنا أشاهد الحلقة الأخيرة. من مسلسل زين" ... جملة قالها أحد المشاهدين في موقع تويتر ماذا تعني لك؟ وهل تعتقد أن مسلسل زين أظهر عمان بشكل خاص والأردن بشكل عام بشكل يختلف عن جميع المسلسلات الأردنية السابقة؟

- يسعدنا جداً هذا النوع من الكلام، لأننا تعمدنا هذا وكان هذا هدفاً مهماً، أن تظهر عمان كما نراها نحن، المدينة التي نعرفها ونحبها، وأسعدنا جداً أن تصلنا الكثير من ردود الفعل التي عبرت أن المشاهد العربي والأردني رأى عمان من زاوية جديدة وأحبها للمرة الأولى في الدراما.

- "ملاحظة شخصية" من خلال متابعتي للمسلسل أنا أيضاً احببت عمان أكتر واكتشفت مواطن جمال لم ألحظها سابقاً

- شكرا :)

 س: بعيداً عن الأسماء الكبيرة في المسلسل هل فاجأك أداء النجوم الشباب وكيف وقع الاختيار عليهم خصوصاً أنه كان موفقاً بدرجة كبيرة؟ ومن أكثر النجوم الشباب فاجأك وجعلك تقول في نفسك هذا "الفنان" لم يخذلني؟

- لم يفاجئني بقدر ما أسعدني، معظم الشخصيات كتبت بطريقة جميلة ومميزة، ولكنهم أضافوا لها كثيراً، حتى أننا أضفنا لهم مشاهد بقدر الإمكان لتطوير شخصياتهم. 

كلهم كانوا جميلين، رامي أضاف نوعاً من الإحساس الجميل لشخصية عاهد واستعملنا مواهب رامي الموسيقية في العمل.

أحمد سرور انطلق بشخصية لطفي وأضاف جملاً شكلت فيما بعد جزءاً رئيسياً من تكوين الشخصية.

راكين جعلت فرح فتاة نحبها وهو ما كان ناقصاً،

 أحمد أبو كوش حول شخصية نيلان تماماً، وحاولنا قدر المستطاع اضافته لمشاهد لم يكن جزءاً منها بسبب ما فعله للشخصية.

أيضا عماد المحتسب سأل كثيراً وكان تركيزه عالياً على تفاصيل الشخصية.

 السؤال الأخير: هل هناك أخطاء تريد تجاوزها في الجزء الثاني؟ وبرأيك كم زاد نجاح الجزء الأول من صعوبة إنجاز جزء ثاني؟ وما الأمور التي تخيفك من فكرة تصوير الجزء الثاني؟

طبعاً، الجزء الأول كان معجزة فمع مشاكل التصوير الاعتيادية حدثت لنا الكثير من المشاكل الاستثنائية وكمية المواقع والممثلين شكلت تحدياً ضخماً، حتى المونتاج كان صعبا جدا، ولكننا تعلمنا الكثير وبالطبع سنصبح أفضل.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن