بالرغم من أن الإعلان الترويجي لمسلسل "عمر بن الخطاب" الذي بدأت تتداوله عدد من المواقع الالكترونية، اكتفى بأصوات الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، عثمان بن عفّان، علي ابن أبي طالب رضي الله عنهم.
لا أن ذلك لا ينهي الجدل الدائر حول مدى إمكانية العمل الذي كتبه الدكتور وليد سيف، ويخرجه حاتم علي، على إظهار وجوه الخلفاء الراشدين، أو الاكتفاء بسماع أصواتهم فقط، كما ظهر في الإعلان الترويجي، على أنه أكثر الجرأة في مقاربة شخصيات الخلفاء الراشدين.
والأرجح أن الجدل في هذا المجال لن يحسم حتى لحظة العرض، ولا سيما أن مصادر مقربة من العاملين في المسلسل، نقلت عنهم قولهم بأنه يمكن تصوير العمل بنسختين، بإظهار الوجوه وبدونها.
وإن صحت ما نقلته تلك المصادر، فهذا يعني أن مصير مسلسل "عمر بن الخطاب" سيركن الى احتمالات عدة. فقد يترك الأمر للقناة العارضة أن تختار ما تشاؤه من النسختين. وعندها سنكون أمام "موضة" جديدة في الدراما، ترفع يافطة: "قص ولزق.. كل قناة تصمم نسخاً عن مسلسلاتها كما تقتضي رقابتها".
ومع هذا الاحتمال يمكن النظر إلى الإعلان الترويجي، على اعتبار أنه إعلان ترويجي لجس النبض واختبار مزاج المشاهد.أما الاحتمال الثاني فقائم على إلغاء النسخة التي تظهر فيها الوجوه، وتقديم النسخة التي تكتفي بأصوات الخلفاء الراشدين.
وعندها يكون الإعلان الترويجي السابق صورة أمينة لما سيقدم على الشاشة الصغيرة، والحديث عن عرض نسختين ليس سوى تكهنات، ليس أكثر. يعد المسلسل العمل الأضخم إنتاجياً خلال الموسم 2012، وهو إنتاج مشترك بين "مجموعة أم بي سي" و "المؤسسة القطرية للإعلام"، ويشارك في بطولته ممثلون من سوريا ومصر ولبنان والأردن.
ويستند العمل في نصه التاريخي الى مراجعة أساتذة متخصصين في الشريعة والتاريخ الإسلامي ومرجعيات دينية منهم: الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، والشيخ الدكتور سلمان العودة، والدكتور عبد الوهاب الطريري... وآخرون.
يذكر أن العمل أعلن عن إنتاجه أواخر العام 2010، على أن يدرج للعرض في رمضان 2011. إلا أن ضخامة العمل، دفعت مخرجه حاتم علي الى التمهل في تصويره، وتأجيل عرضه حتى الموسم الرمضاني 2012.