معجبين فنان تركي شهير يواجهون دعاوي قضائية بسبب أغانيه

تاريخ النشر: 04 ديسمبر 2025 - 08:12 GMT
كاظم كوينجو
كاظم كوينجو

أثار ورثة الفنان التركي الراحل كاظم كويونجو موجة واسعة من الجدل في تركيا بعد شروعهم في ملاحقة عدد من محبي الفنان قضائيًا بسبب استخدامهم مقاطع من أغانيه في فيديوهات نُشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي. الخطوة المفاجئة أدت إلى فرض غرامات مالية على بعض المستخدمين، ما أشعل نقاشًا حادًا حول حدود الاستخدام الشخصي للأعمال الفنية وحقوق الورثة بعد وفاة الفنان.

القضية الأبرز خلال الأيام الماضية كانت لمعلم يُدعى قادر جان أوسلو من مدينة أضنة، الذي تفاجأ بتبليغ قضائي يفيد بوجود شكوى ضده عقب نشره مقطعًا قصيرًا على "تيك توك" يتضمن جزءًا من أغنية "Uy Aha" مدمجًا مع صوره الشخصية. التحقيقات وصلت إلى الشرطة بعد مراجعة شكوى تقدمت بها عائلة كويونجو التي تملك حقوق إدارة أعماله الفنية. وبموجب الدعوى، قد يضطر أوسلو لدفع مبلغ يصل إلى 50 ألف ليرة تركية كتعويض عن انتهاك حقوق النشر، وهو الرقم نفسه الذي واجهه سائق شاحنة في طرابزون في واقعة مشابهة قبل فترة قصيرة.

هذه القضايا أثارت تساؤلات واسعة حول مدى إمكانية ملاحقة آلاف المستخدمين الذين يشاركون مواد غير تجارية تتضمن أغاني الفنان الراحل، خصوصًا أن كويونجو ما يزال يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة. وتشير تقارير محلية إلى أن شقيق الفنان هو المسؤول عن إدارة حقوق أعماله، وهو من يتولى متابعة الدعاوى القانونية، ما أثار استياء البعض ممن يرون أن هذا النهج قد يحدّ من انتشار إرث كويونجو الفني بين الجيل الجديد.

في المقابل، يؤكد قانون حقوق الملكية الفكرية التركي أن حماية الأعمال تمتد لما بعد وفاة صاحبها، ويُشترط الحصول على إذن لاستخدامها حتى في سياقات شخصية إذا كانت النشر العلني قد يُفسَّر كنوع من الإتاحة العامة للمحتوى المحمي. ورغم ذلك، يقول المعلم أوسلو إنه واثق من قدرته على تجنب الغرامة إذا ثبت أنه لم يحقق أي استفادة مالية من الفيديو، لافتًا إلى أنه من محبي الفنان وقد زار قبره في أرتفين تقديرًا لمسيرته.

ويُذكر أن كاظم كويونجو، المولود عام 1971 في منطقة أرتفين شمال تركيا، اشتهر بصوته المختلف وأعماله المستوحاة من تراث البحر الأسود، وغنى بالتركية واللازية، وقدم أعمالًا بقيت حاضرة رغم رحيله المبكر عام 2005 بعد معركة مع السرطان. ورغم مرور السنوات، ما يزال تأثيره حاضرًا بقوة في المشهد الموسيقي التركي، وهو ما يجعل قضايا من هذا النوع محطّ متابعة وانتقاش واسع بين محبيه.