عبدالله عاشور:
تناقلت مؤخرًا المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الإجتماعي خبر زواج الداعية الإسلامي معز مسعود من الممثلة المصرية شيري عادل، وهو الشيء الذي أثار الجدل خلال الأيام الماضية بين الجميع والبعض صدم بهذا الخبر، وبالتأكيد موجة من الإنتقادات وجّهت للداعية معز مسعود وبعضها طالت حياته الشخصية.
لم يبقَ الحال على ما هو، فأحب معز مسعود أن يخرج في بيان رسمي على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" للرد على كافة الانتقادات التي وجهت له خلال الفترة الماضية، وأيضًا لتوضيح بعض الأمور التي اعتقد البعض أنها حصلت بالفعل وهي بالأصل إشاعة فقط وللحد من التدخل في حياته الشخصية.
ولكن كان هناك في البيان الذي أصدره الداعية الإسلامي معز مسعود كما وصفه الشعب المصري نوعٌ من التبرير لما فعله ومحاولة لإقناع الجميع أن الذي فعله صحيح ولا يمس أحد، ودعّم ذلك من خلال بوابة الدين والتي من خلالها وقع في المحظور وتعرض لهجوم حاد لم يسبق له مثيل وتحديدًا عندما بدأ بالحديث عن موضوع الحجاب وخصوصًا أن زوجته الممثلة شيري عادل غير محجبة كما يعلم الجميع.
وهنا جزء من نص البيان الذي كتبه معز مسعود والذي وضعه في موقف حرج جدًا:
" سورة النور، التي ورد فيها ذكر غطاء رأس المرأة، هي سورة مدنية نزلت في النصف الثاني من الرسالة بعد ترسيخ العقيدة في المرحلة المكية، أي أن ذلك جاء بالتدرج أيضاً، ولذلك فإن الاحتشام في الملبس هو أساس ما يسمى اليوم بالحجاب، وغطاء الرأس هو التاج الذي يكتمل به الاحتشام، وبالتالي فان تحقيق الاحتشام في الملبس هو أكثر من ٩٠ في المائة من "الحجاب"، كما وضحت منذ عام ٢٠٠٩، فضلا عن أن الالتزام بغطاء الرأس ليس مقياسا مطلقا للحكم على مدى قرب المرأة أو بعدها من ربها، ولذلك كنت من اول الداعين الى تغيير هذه الرؤية التصنيفية السطحية التي تصنع الثنائيات في المجتمع - “محجبة” و”غير محجبة” - وتختزل الدين في مظاهره. وتفهما لطبيعة الزمن لم أركز إطلاقا في كلامي عبر السنوات على تغطية الرأس - كما يزعم البعض ليحاولوا إظهاري متناقضا اليوم - واكتفيت بالكلام عن الاحتشام في الملبس في منهجي التدريجي.
ومن ينطلق من هذه النقطة مع أهله ويتدرج على هذا الطريق بحكمة خير ألف مرة ممن يجبر أهله ويقهر نفوسهن وينتج آلاف المحجبات اللواتي يخلعن الحجاب في السر أو يتمردن عليه وينفرن من الدين بسبب هذا الإجبار كما ينتج آلاف المحجبات اللواتي يحتفظن بغطاء الرأس ويفرطن في ال ٩٠ في المائة الأساسية من الاحتشام في الملبس. قناعتي هذه هي التي أعيشها اليوم مع زوجتي العزيزة التي بارتباطها بي اختارت أن تعيش منهجي."
الرد كان قاسيًا من قبل المتابعين، حيث لم يقتنع الكثيرون بمبدأ التدرج في الدين، وأن التدرج كان في بداية نشر الدعوة الإسلامية، ولكن في الوقت الحالي الدين الإسلامي مكتمل ولا شيء يحتاج للتدرج، فالحلال بيّن والحرام بيّن.
ومن بين أقوى الردود كتب أحدهم للداعية معز مسعود وقال: " لو سكت لكان خيرا لك .. شرحك فيه من الضرر اكثر مما فيه من الخير.. من امتى كان فرض ربنا فيه تدرج او حته اه و حته لا .. فين من الاسلام ال بيقول ان الاحتشام يساوى ٩٠ فالماية من الحجاب فهو افضل من محجبة لابسه لبس اى كلام .. هل ينفع اصلى الضهر ركعتين من هذا المبدا انه احسن ما اترك الصلاة هل ينفع اصوم للعصر بدل المغرب من نفس المنطلق هل ينفع اغطى حته واسيب حته من باب انه ده من التدرج واحسن من انى اكون عريانه خالص اتق الله .. خاف من ربنا خااااف انك تقول على الله مالا تعلم لتزين لنفسك افعالك وتدفع عنك النقد والله لن يزيدك هذا الا خسارا فالدنيا و الاخرة بس ارجع واقول العيب فالاساس على ال بيعاملك انك اهل لتتصدر صورة دعاة المسلمين".
وأيضًا كتب أحدهم وقال: " الحقيقة يا ريتك ما اتكلمت ولا كتبت البيان الطويل العريض ده اللي أساء إليك ونيل الدنيا بنيلة خالص! حكم حجاب ايه اللي بالتدريج يا سيادة الداعية؟! قريت ده فين؟! او جبته منين؟!انت حر في اختياراتك الشخصية تتجوز ان شاء الله من رجل ترابيزة لكن تبرر لده من الدين وتألف من دماغك ده شئ يدعوا للاشمئزاز والتحقير!ربنا يديك على قد نيتك وانت تتحمل وحدك ذنب اللي فتنوا من بعدك...حسبي الله ونعم الوكيل!!".
هل نشهد في الأيام القادمة رد من الداعية معز مسعود وتوضيح لما كتبه عن الحجاب الذي سبب له موجة حادة من الانتقادات؟ أم أن المستور والنوايا كشفت على العلن وسينتهي الموضوع بخسارة معز مسعود لإسمه كداعية إسلامي؟، بالتأكيد لكل سؤال إجابة والوقت كفيل ليحدثنا بما هو قادم.
اقرأ أيضًا:
داعية مصري يشارك في انتاج فيلم ويلتقط سيلفي في مهرجان "كان"!