منيرة المهدية في ذكرى ميلادها الـ134.. ساهمت في تحرير المرأة واكتشفت محمد عبد الوهاب وهذا سبب خلافها مع أم كلثوم

تاريخ النشر: 17 مايو 2019 - 09:35 GMT
منيرة المهدية
منيرة المهدية
أبرز العناوين
الفنانة الراحلة منيرة المهدية، تُعد أول سيدة تقف على خشبة المسرح في مصر
ساهمت المهدية في تحرير المرأة، كما تزعمت حركة وطنية عن طريق مسرحها وفنها الغنائي الأصيل
كان لها الفضل في اكتشاف الموسيقار محمد عبد الوهاب.
تحل اليوم الذكرى الـ134 عامًا، على ميلاد سلطانة الطرب في مصر، الفنانة الراحلة منيرة المهدية، التي تُعد أول سيدة تقف على خشبة المسرح في مصر والوطن العربي، بجانب أنها أول مغنية عربية سُجّل لها إسطوانات موسيقية.
ويستعرض لكم "البوابة"، أبرز المحطات في حياة المغنية والممثلة سلطانة الطرب منيرة المهدية.
 
نشأتها
ولدت المهدية، في 16 مايو 1885، في قرية المهدية مركز ههيا التابع لمحافظة الشرقية في مصر، وتوفى والدها وهي صغيرة، وتولت شقيقتها رعايتها.

 

بدايتها الفنية
بدأت المهدية حياتها الفنية كمطربة تحيي الليالي والحفلات في مدينة الزقازيق، وذات يوم شاهدها أحد أصحاب المقاهى الصغيرة في القاهرة، فأعجب بجمال صوتها واستطاع إقناعها بالسفر إلى القاهرة في عام 1905.
وعقب سفرها، زادت شهرة المهدية، حتى لقبت بسلطانة الطرب، وسريعًا ما افتتحت ملهى خاصًا بها، أطلقت عليه اسم "نزهة النفوس"، تحوّل فيما بعد إلى ملتقى رجال الفكر والسياسة والصحافة، بفضل ما كانت تتمتع به من شخصية قوية وقيادية.
ووقفت المهدية في 1915، على خشبة المسرح مع فرقة عزيز عيد، لتؤدى دور "حسن" في رواية للشيخ سلامة حجازي، فكانت بذلك أول سيدة مصرية تقف على خشبة المسرح، وهذا ما زاد الإقبال على المسرحيات، وأصبحت فرقة عزيز عيد تنافس فرقة سلامة حجازي.
أشهر أعمالها الفنية
أدّت المهدية، العديد من الأعمال الفنية والغنائية، وكان أبرز أعمالها في الغناء، "أسمر ملك روحي"، و"يمامة حلوة"، و"إرخي الستارة"، و"على دول ياما على دول"، و"بعد العشا يحلى الهزار والفرفشة"، و"أشكي لمين الهوى"، و"أنا هويت"، و"أنا عشقت"، و"عليه سلام الله"، و"يا محلا الفسحة يا عيني"، و"حرج عليا بابا"، و"تعالي بالعجل"، و"الحب دح دح"، و"شال الحمام حط الحمام"، و"بنت الشبلية".
وتنوعت أعمالها المسرحية، فشملت "كارمن"، و"كامنيتا"، و"تاييس"، و"عروس الشرق"، و"الپريكول"، و"الغندورة"، و"حرم المفتش"، و"صدق الإخاء"، و"أوبرا عايدة"، و"صلاح الدين"، و"كليوبترا".
وفيما يخص أعمالها في السينما، فلها تجربة واحدة مع مجموعة من النجوم وهو فيلم "الغندورة"، والذي كان في الأصل مسرحية وتحولت إلى فيلم سينمائي.

 

دورها في تحرير المرأة
ساهمت المهدية في تحرير المرأة، كما تزعمت حركة وطنية عن طريق مسرحها وفنها الغنائي الأصيل، واستطاعت جمع كبار السياسيين والأدباء في مصر وبلاد الشام والسودان في الملهى الخاص بها، وأطلقت الصحافة اسم "هواء الحرية" على مسرح منيرة المهدية.
اكتشافها للموسيقار محمد عبد الوهاب
فضّلت المهدية كتابة كنيتها على الأفيشات بـ"الممثلة الأولى"، وعملت مع أشهر شعراء وملحنى جيلها، وكان لها الفضل في اكتشاف الموسيقار محمد عبد الوهاب.

 

الاعتزال وخلافها مع أم كلثوم
قرّرت المهدية، العودة إلى المسرح، في عام 1948، بعد أن اعتزلت الحياة الفنية لمدة عشرين عامًا، ولكنها لم تلق القبول التي كانت تنتظره، وشهدت تلك الفترة صراعًا حادًا بينها وبين أم كلثوم، المطربة الوافدة التي فرضت شروطًا جديدة على الساحة الفنية لم تستطع منيرة المهدية مجاراتها فما كان منها إلا أن اعتزلت الفن، وتفرغت لهوايتها وهي تربية الحيوانات الأليفة.
وفاتها
توفيت منيرة المهدية في 11 مارس 1965 عن عمر يناهز الـ80 عامًا، بعد حياة فنية حافلة امتدت إلى ما يزيد على 50 عامًا