انهارت الفنانة وفاء عامر على الهواء خلال حوار تلفزيوني، كاشفة للمرة الأولى تفاصيل كاملة عن رحلتها مع اللاعب الراحل إبراهيم شيكا، مؤكدة أن تدخلها في قضيته كان إنسانيًا بحتًا، وموثّقًا بالصور والمستندات، بعيدًا عن كل ما أثير من اتهامات وشائعات.
وأوضحت عامر أنها تعرّفت إلى اللاعب عبر بعض الصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي، لتتواصل معه مباشرة بعد أن تأكدت من صحة أوراقه الطبية. وأشارت إلى أنها بدأت متابعة حالته منذ أكتوبر الماضي، حيث التقت به شخصيًا، وطلبت منه كل المستندات الرسمية التي قامت بمراجعتها عبر أقارب لها في الولايات المتحدة، قبل أن تتيقن أن وضعه الصحي كان يستدعي إجراء عملية عاجلة لتحويل المسار.
الفنانة لفتت إلى أن شيكا كان قد خضع لعمليتين قبل دخولها على خط الأزمة، لكنها حرصت على التواجد في العملية الأخيرة، مشددة على أن كل خطواتها مسجّلة بالصور والمحادثات والفيديوهات، تحسّبًا لأي تأويل أو اتهام. كما نفت بشكل قاطع ما تردّد حول وجود شبهات سرقة أعضاء أو جروح غامضة، مؤكدة أن ما ظهر لم يكن إلا أثرًا واضحًا للعملية، تمت معاينته من قِبل الأطباء في عيادة معروفة.
وفي سياق متصل، تحدثت وفاء عامر عن زيارتها منزل اللاعب قبل وفاته، لتتفاجأ بعدم صلاحيته لظروفه الصحية، مؤكدة أن زوجته ذكرت دفع مبلغ 100 ألف جنيه للحصول على مسكن بديل. وقالت إنها بدأت بالفعل جمع المبالغ المطلوبة لشقة أخرى، ليس عبر بث مباشر أو وسائل غير مضمونة، بل من خلال مصادر موثوقة وبإشراف مباشر، مشيرة إلى أنها أرسلت محاميًا معه شيكًا بالقسط الأول، مع بقاء 150 ألف جنيه لاستكمال الصفقة، لكنها تفكر الآن في استرداد الشقة بعد خلافات عائلية نشبت بين أسرة اللاعب وزوجته.
أما عن الشائعات التي طالت سمعتها، خاصة ما يتعلق بالاتجار بالأعضاء، فقد ردت عليها بحزم قائلة: "يعني معقول أمشي جنب حد وأمد إيدي على كليته وآخدها؟ هذا كلام لا يقبله عقل ولا يستند إلى منطق أو طب". وأكدت أن مرضى السرطان، مثل شيكا، لا يمكن أن يكونوا أصلًا مصدرًا للتبرع بالأعضاء، وهو ما يسقط تلك المزاعم نهائيًا.
وأضافت وفاء أنها لم تصمت أمام الهجوم، بل لجأت للقانون، ورفعت دعاوى قضائية انتهت بإنصافها، مؤكدة ثقتها في مؤسسات الدولة والقضاء المصري، قائلة: "الداخلية مش بتسيب حق حد".
وخلال ظهورها في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامي أحمد سالم، لم تتمالك الفنانة نفسها وذرفت الدموع، مشيرة إلى أنها كانت تدعو في الحرم المكي بأن يُنصفها الله بعد كل ما تعرّضت له من ظلم. وأردفت: "أنا ما زعلتش من حد، كل اللي جاب سيرتي ظلمًا أنا بدعيله بالهداية". وأكدت أن ما حدث من جدل واسع سببه شهرة شيكا على السوشيال ميديا، بينما تعاملت مع حالات مشابهة من قبل من دون أن تثير كل هذه الضجة.
وبختام حديثها، شددت وفاء عامر على أنها مؤمنة بأن الحق لا يضيع، وأن بلدها تحكمه مؤسسات القانون، معتبرة أن التجربة رغم قسوتها زادت يقينها بأن الحقيقة دائمًا ما تنكشف مهما طال الوقت.