استخدمت اسرائيل القوة بشكل "مفرط" وانتهكت القانون الدولي عند مهاجمتها سفينة المساعدات الانسانية مافي مرمرة ما ادى الى مقتل تسعة اتراك في اواخر ايار/مايو، على ما اكدت لجنة التحقيق التركية في تقريرها النهائي الصادر الجمعة.
وقالت اللجنة التركية في تقرير سلمته الى لجنة تحقيق الامم المتحدة الجمعة ان الجنود الاسرائيليين نفذوا "هجوما اعد له جيدا" ضد اسطول المساعدات الانسانية المتجه الى غزة ومن ضمنه سفينة مافي مرمرة، واستخدموا "القوة بشكل مفرط، وبلا تمييز، وبحجم غير متكافىء مع الفعل" ضد المدنيين على متنها.
وتابعت "طالما ان الحصار البحري المفروض على قطاع غزة غير مشروع فان اي عمل ناجم عن تطبيق الحصار هو بكل تاكيد غير مشروع".
وصرح الدبلوماسي التركي الرفيع مدحت ريندي تامل انقرة ان تقوم لجنة الامم المتحدة "باصدار تقييم لن يصدم ضمير المجتمع الدولي (...) ويعكس الحقيقة (...) على ان تعترف اسرائيل بعد ذلك بالوقائع".
وكرر الدبلوماسي طلبات تركيا التي تشترط الحصول على اعتذارات علنية من اسرائيل وتسديدها تعويضات من اجل تطبيع العلاقات معها.
وكانت اسرائيل نشرت في الشهر الفائت تقريرها الخاص الذي برأها معتبرا ان الحصار البحري لقطاع غزة وهجوم فرقة الكوماندوس الاسرائيلية على الاسطول "يتماشيان مع احكام القانون الدولي" وان الجنود تصرفوا تحت ضغط مواجهة "عنف قاهر".
ونفى ريندي الجمعة استخدام ناشطي جمعية "الحقوق والحريات الانسانية" الاسلامية التركية اي سلاح ناري على متن السفينة، عكس مااكده التقرير الاسرائيلي، موضحا ان الاسلحة التي صودرت من الجنود في اثناء الصدامات تم رميها في البحر.
واشار التقرير التركي الى ان القوة الاسرائيلية اطلقت النار على الركاب من مروحية ما ادى الى مقتل ناشطين اثنين قبل انزال الجنود.
وتابع ان الركاب "مارسوا فحسب حقهم في الدفاع عن النفس، من دون استخدام اسلحة نارية".