يستقبل تشيلسي الإنجليزي خصمه برشلونة الإسباني على أرضية ميدانه وبين جماهيره في سهرة كروية عريقة ثأرية بالنسبة للإنجليزي تجمع بين التاريخ والخبرة والطموح.
ويمتلك الفريقان دافعاً قوياً لتقديم مباراة تليق بالمناسبة وتاريخهما في البطولة والرغبة الكبيرة في التأهل للمباراة النهائية على الأراضي الألمانية.
وعاد تشيلسي من انتصار عريض على مواطنه توتنهام في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي قدّم فيها لاعبو البلوز مباراة كبيرة واستغلوا الفرص التي أُتيحت لهم وسجلوا خماسية تاريخية.
وكانت هذه المباراة بمثابة نعمة ونقمة في نفس الوقت على الأزرق اللندني، (نعمة) من حيث تحقيقهم للفوز على فريق قوي وعنيد له كلمته في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وازدياد نشوة الانتصار لديه أي أنه انتصار معنوي قبيل مواجهة برشلونة، و(نقمة) من حيث الإرهاق والتعب الذي أصاب لاعبيه نتيجة قوة المباراة، وقلة أيام الراحة التي تفصل بين المواجهتين.
ومنذ تولي الإيطالي روبرتو دي ماتيو عقب إقالة البرتغالي، أندريه فيلاس بواش، بدأ المدرب الشاب مهمة تدريب البلوز، وقدَّم معه مباريات كبيرة، وأحدث فارقاً شاسعاً في النتائج والمستوى الفني الذي ظهر فيه الفريق خلال الأشهر القليلة الماضية، وساعده في الخروج من النتائج السلبية التي لحقت به، حيث شكَّل عدة طرق مختلفة للعب وتعمد إراحة اللاعبين أصحاب الخبرة وإعطاء الفرصة للآخرين، وانعكس هذا الأسلوب بظلاله على النتائج الجيدة التي حققها الإيطالي.
ويمتلك تشيلسي خط دفاع قوي مبدئياً خاصة في الأطراف سيعتمد عليه دي ماتيو.
ويأتي في مقدمة هذه الكتيبة الدفاعية كلٌ من آشلي كول وبرانيسلاف إيفانوفيتش وجون تيري وغاري كاهيل.
ولدى النادي العاصمي خط وسط أثبت دوماً قوته وتماسكه في المباريات القوية يستطيع مجاراة أي فريق يلعب ضده، فهناك مايكل إيسين وراميريش وفرانك لامبارد، وسيحاول طيلة أوقات اللقاء استغلال هذه القوة وقطع الكرات والانطلاق إلى الأمام وتهديد الدفاعات الإسبانية معتمداً على سرعة الأجنحة والمهاجمين، وعلى رأسهم الإيفواري ديدييه دروغبا والإسباني فرناندو توريس.
ويتمتع جيل البلوز الحالي بالخبرة الكافية لتقديم مستوى رائع أمام أفضل فريق في العالم والخروج بنتيجة مرضية لجماهيره قد تخفف عنهم في موقعة الإياب (كامب ناو).
في المقابل، يغد برشلونة الغني عن التعريف أفضل الفرق العالمية التي تلعب الكرة الشاملة، وتبدع في الاستحواذ على الكرة والسيطرة في وسط الميدان، بالإضافة إلى المهاراة الفردية العالية لدى لاعبيه، وفي مقدمتهم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ويعلم الإسباني بيب غوارديولا مدرب برشلونة قوة الإنجليز على أرضهم، وخبرتهم في الملاعب الأوروبية، ويدرك تماماً أن المباراة ستكون أمام خصم لا يستهان به، وليست نزهة كما يعتقد الكثيرون.
لكن كتيبة البلوغرانا أكدت دوماً علو كعبها عندما واجهت الفرق الكبيرة والعريقة بطريقتها التي من الصعب جداً مواجهتها، وكان آخر ضحاياها ميلان الإيطالي في الدور الماضي وهي بتدوير الكرة بين اللاعبين وتمريرها بشكلٍ مستمر، وبطريقة سلسة حيث التمريرات القصيرة والبينية، والتي تستهلك الكثير من القوة واللياقة البدنية للخصم.
قليلة هي الفرق التي تغلبت على برشلونة واستطاعت الاستحواذ على الكرة في وسط الميدان.
وسيعتمد برشلونة على استخدام الضغط العالي على الدفاعات الإنجليزية طوال مجريات الشوطين، خاصة في منطقة العمق ويعتمد في ذلك على تدخلات الهداف الأول (ليو ميسي) ومعه الإسبانيان تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا، ومحاولة اختراق الخطوط الخلفية بالمهاراة الفردية والتمرير خلف المدافعين بشكلٍ مفاجئ وتشكيل خطورة دائمة على مرمى الحارس (بيتر تشيك).
تشكيلة تشيلسي المتوقعة:
بيتر تشيك وبرانيسلاف إيفانوفيتش وجون تيري وغاري كاهيل وخوان ماتا ومايكل إيسين وراميريش وفرانك لامبارد وسالومون كالو وديدييه دروغبا.
تشكيلة برشلونة المتوقعة:
فيكتور فالديس وداني ألفيس وجيرارد بيكيه وخافيير ماسكيرانو وكارليس بويول وسيدو كيتا وتشافي هرنانديز وسيرجيو بوسكيتس وأليكسيس سانشيز وأندريس إنييستا وليونيل ميسي.